كورونا تقود إلى صداقة غير مألوفة بين مسنة فرنسية وطالب بريطاني

قادت جائحة فيروس كورونا إلى تكوين صداقة بين مسنة فرنسية وطالب بريطاني بعد أن تحدثا عبر الإنترنت في إطار خطة تجمع بين المسنين ودارسي اللغات.

حياة هذه المسنة الفرنسية جاكلين تولو (98 عاما) قلبتها جائحة فيروس كورونا رأسا على عقب كما غيرت حياة الطالب إليوت بلمان (20 عاما) الذي يقيم في منزل أسرته في بريطانيا لكنها قادتهما أيضا إلى صداقة غير مألوفة.

تحملت تولو العزلة في دار للرعاية تقيم فيها قرب باريس نتيجة حظر الزيارات بسبب جائحة كورونا التي نسفت كذلك خطط بلمان لقضاء العام في فرنسا لدراسة لغتها.

وعلى مدى الأشهر الستة الماضية أجري الاثنان محادثات أسبوعية عبر تطبيق سكايب في إطار خطة يطلق عليه (شير آمي) أو (صديقي العزيز) تجمع بين المسنين ودارسي اللغات.

فاصبح لدى تولو الآن شخص تتحدث معه وتشكو له وحدتها وتبثه همومها في حين أُتيحت الفرصة لبلمان للتدرب على التحدث بالفرنسية مع مواطن من أهل البلد. لكن علاقتهما تطورت إلى صداقة.

وقال بلمان وهو في السنة الثالثة من دراسة الفرنسية والإسبانية واليابانية في جامعة وارويك البريطانية إنه كان متوترا من لقاء شخص من جيل مختلف تماما وثقافة ولغة مختلفتين.

لكنه أوضح أنه حين بدأ الحديث معها وجدها شخصا يسهُل الحديث إليه ومرحة للغاية وتبقي على الحوار مستمرا بسهولة حتى أصبحا صديقين.

وخلال محادثاتهما كل يوم اثنين يتصل بلمان من غرفته في منزل أسرته في كنت بجنوب إنجلترا في حين ترد تولو وهي جالسة على مقعد متحرك في دار الرعاية في بونويل سور مارن بجنوب شرق باريس.

وحكت تولو لبلمان عن يوم إنزال الحلفاء في عام 1944 عندما كانت تقيم، وهي فتاة صغيرة، قرب شواطئ نورماندي وأراها هو أوزة صنعها من الورق.

وقالت تولو إن أحاديثهما تمثل، على الأقل بالنسبة لها، مهربا من عزلتها في دار الرعاية لفترة وجيزة كل أسبوع. وقالت إنها تمنحها الكثير من السعادة.

قد يعجبك ايضا