كوبيون يزرعون مئات الأشجار لمكافحة تقطيعها العشوائي

احتفالا باليوم العالمي للبيئة، زرعت كوبا مئات الأشجار في هافانا بعد حملة أطلقها نشطاء كوبيون ضد أنشطة تقطيع الأشجار دون زراعة بدائل لها في الأحياء الوسطى من العاصمة الكوبية، وسط انتقادات لإدارة الأشجار غير المنظمة هناك.

مئات الأشجار زرعها نشطاء بيئيون في العاصمة الكوبية هافانا يوم السبت احتفالا باليوم العالمي للبيئة، وذلك بعد أشهر من شكاوى تتعلق بقطع الأشجار العشوائي في الجزيرة الكاريبية.

وقالت لاريسا كاستيلو مديرة الزراعة وتهيئة المناظر الطبيعية في الحديقة النباتية الوطنية لكوبا إن فترة الوباء وتقييد حركة الناس جعلهم يدركون أهمية وجود مساحات خضراء ووجود منطقة في المدينة للاتصال مع الطبيعة، وأضافت أن الشبكات الاجتماعية ساعدت على نشر هذه المبادرة.

وتابعت لاريسا التي شاركت في زراعة أشجار في حديقة العاصمة أن هافانا بحاجة إلى مليون شجرة، وإنهم يزرعون اليوم ما بين 300 و500 شجرة في جميع أنحاء المدينة، ويبدو أن ذلك قليل.

وجذب غرس الأشجار الاهتمام هذا العام في الجزيرة بعد حملة أطلقها نشطاء كوبيون ضد عمليات تقطيع الأشجار دون زراعة بدائل لها في الأحياء الوسطى من هافانا، حيث قوبلت بالنقد هناك الإدارة غير المنظمة للأشجار.

الناشط البيئي خافيير لاريا قال إنه وخلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك تصعيد في عملية قطع الأشجار، وذلك لا يتماشى مع القانون الذي ينص على أنه في كل مرة تقطع فيها شجرة، يجب أن تزرع خمس أشجار مقابلها.

أما لازارو أوريويلا أحد النشطاء البيئيين فقال إن الجانب الرمزي لهذا اليوم يمثل الخطوة الأولى لحل هذه المشكلة الكبيرة المتمثلة في قطع الأشجار العشوائي في هافانا. مضيفا أنه يأمل أن تمتد هذه المبادرة إلى ما وراء حدود هافانا.

وتضم العاصمة الكوبية حاليا نحو 750 ألف شجرة، منها 250 ألفا بحاجة إلى استبدالها. وخلال هذا العام، قطعت 900 شجرة حتى الآن.

ويحتفل العالم بيوم البيئة في الخامس من يونيو حزيران كل عام منذ عام 1973 من أجل زيادة الوعي بهذه القضية.

قد يعجبك ايضا