كلمة عن المرأة

لينا بركات

إن هذه الأرض قد شهدت أعظم الثورات بقيادة المرأة …حيث أنها خبزت أول خبز وغنت أولى الأغنيات وألقت أول القصائد ووضعت أول القوانين الأخلاقية وكانت أول العالمات التي اكتشفت الأدوية والأرقام والآلات …كانت الآلهة الأم التي تنتج وتربي وتمنح الحياة.
المرأة هي الأخت والرفيقة والأسيرة والشهيدة، صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً لا انفصال فيه ولا انفصام.
المرأة هي التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً هو عنوان من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تتناقله عبر العصور وظل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها.
المرأة هي المقاتلة والمناضلة والثائرة المنبعثة نوراً وحياة في الوطن، حارسة الحلم وضامنة البقاء وموقدة نار الثورة ومؤسسة العهد الجديد. وتبقى هي المرأة مهما تبدلت أدوارها.
والمرأة السورية، ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً بل تتقدم بجدارة إلى الأمام، لتخلع عنها كل ما علق بها من وثنيات ومعتقدات خاطئة عبر السنين، وما فرض عليها من قيود وما تكبلت به من عصبيات جاهليه، مؤمنةً بحقوقها، ومتسلحة بكل ما اوتيت من قوة وعلم ومعرفة الى الأمام بلا تراجع يحذوها الأمل وثقة المدافع عن الحق.
ونحن كنساء سوريات سنواصل هذه الإنجازات بالمقاومة والنضال وننادي من هنا جميع نساء العالم من أجل أن نتكاتف وأن نكون على قدر المسؤولية لنحمي ثورتنا التي دفعت نساء كثيرات حياتهن ثمناً لها وليحصلوا على مكاسب كثيرة علينا نحن الحفاظ عليها وتطويرها بالعمل الجاد والملتزم والتنظيم وأن نتسلح بالوعي والإرادة لتحقيق أهدافنا.
وفي يوم المرأة العالمي، ننحني إجلالاً لكل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن والخلاص من الظلم ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات وقدمن أرواحهن قرابيناً على طريق الحرية والاستقلال، ونبارك للمرأة السورية في كل مكان وميدان وندعوا لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره ومزيداً من العطاء يا نساء بلادي.

قد يعجبك ايضا