كتّاب وفنانون في شمال وشرق سوريا يرحبون بعريضة أصدرها مفكرون سوريون

في ظل ضبابية المشهد العام في سوريا، وغياب خريطة واضحة ترسم ملامح المستقبل للبلاد، أطلق مجموعة من المفكرين والفنانين والحقوقيين السوريين، عريضة، للمطالبة بحماية الحريات في سوريا في المرحلة الجديدة، وإقرار دستورٍ جديد، يحمي حقوق جميع المواطنين، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد حلٍّ سِلمي للقضية الكردية في سوريا.

العريضة التي وقع عليها مفكرون وفنانون وحقوقيون سوريون دعت إلى إيجاد حلٍّ عادل للقضية الكردية في سوريا، حلٌّ يلبي مطالب الكُرد الثقافية واللغوية والسياسية المشروعة، وذلك في إطارٍ متوافقٍ عليه من اللامركزية الإدارية، وهو ما لاقى ترحيباً واسع النطاق من قبل كتاب ومثقفين وحقوقيين بالإضافة الى هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا.

كما أكد الفنانون والكتّاب، على ضرورة اتباع ما جاء بالعريضة من وصايا كإطلاق الحريات العامة الأساسية، بما في ذلك حريةُ التجمع والاحتجاج والتعبير والمعتقد، فضلاً عن الحريات السياسية بما فيها الحقُّ في تأسيس الأحزاب والصحف والمنصات والمنتديات، وإجراء انتخابٍ لهيئةٍ دستوريةٍ في البلاد.

العريضة الموقعة، حملت وصايا أخرى منها، سنّ القوانين الناظمة للعدالة الانتقاليّة، وإقامة النظام السياسي تحت شعار الحريّة والكرامة، بالإضافة إلى انتخاب جمعيّة تأسيسيّة وفقاً لقانون انتخابي عادل، كما شددت على ضرورة الكشف عن مصير المغيّبين، وحفظ الوثائق، ومنع العبث بالمقابر الجماعية، وتمكين السوريّين من معرفة الحقيقة لأنّها السبيل الوحيد إلى الصفح والمصالحة الوطنيّة.