كتل سياسية عراقية تسعى للإطاحة بعبد المهدي بسبب تعثّر أدائه الحكومي

“نهاية الحكومة” تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكبر المساندين لرئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، تغريدة ترددت أصداؤها كثيراً في كواليس السياسة العراقية مؤخراً، وسط تزايد المتذمرين من أداء الحكومة.

مصادر عراقية مطلعة أكدت سعي عدد من الكتل السياسية البارزة، لإيجاد بديل عن رئيس الوزراء الحالي، وذلك لأن تلك الكتل صارت تشعر بحرج شديد أمام مناصريها المتذمرين من حالة الركود التي تعانيها أغلب مفاصل الدول العراقية في ظل سياسات الحكومة.

المصادر قالت إن الكتل السياسية متفاجئة من الضعف الذي يلازم عمل عبد المهدي، وعدم مقدرته الكافية على مواجهة التحديات، خاصة فيما يتعلق منها بالخروقات الخارجية وبعض الفصائل المسلحة المنفلته في إشارة إلى بعض فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، بالإضافة إلى الملف الاقتصادي.

لكن ولصعوبة إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بحسب المصادر، فإن الكتل السياسية تهدف من خلال حراكها محاصرة عبد المهدي سياسياً حتى يضطر إلى الاستقالة طوعياً، خاصة بعد انتشار اعتراف نسب لعبد المهدي باستنفاد طاقاته، يقول فيه إن هذا كل ما يستطيع فعله.

وفي مواجهة هذا الحراك لإسقاط عبد المهدي، تبرز آراء أخرى تقول بضرورة إمهاله لاستكمال الإجراءات اللازمة التي تمكنه من تحسين أداء حكومته، حيث اعتبر النائب عن تحالف الفتح حسين الياسري، أن الوقت مبكر للحديث عن إقالة عبد المهدي، وطالب بمنحه فرصة أكبر من أجل تغيير المسار المأساوي للبلد، وفق تعبيره.

ووسط غياب البديل المناسب لعبد المهدي، يرى مراقبون أن تلويحه بالاستقالة يهدف للضغط على الكتل السياسية لمنحه صلاحيات إضافية والتوقف عن محاصرته سياسياً، في حين تسعى الكتل من خلال الضغط على عبد المهدي، للحصول على المزيد من المكاسب والتنصل من فشل الحكومة أمام مناصريها.

قد يعجبك ايضا