كارثة الزلزال…حالات إنسانية مؤثرة لضحايا الكارثة من تركيا وسوريا

من بين آلاف الحالات الإنسانية المؤثرة والمؤلمة التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع، برزت حالات إنسانية كان لها وقع خاص في نفوس معظم المتابعين.

ولعل أبرز هذه الحالات الذي هزت العالم صورة الرجل التركي مسعود هانسر، وهو يمسك بيد ابنته المراهقة البالغة خمسة عشر عاما، والمدفونة تحت الأنقاض، بعد وقوع الزلزال، حيث لم يكن هناك مجال لإنقاذها.

هانسر، وفي حديث لوسائل إعلام محلية، كشف أنه فقد أفرادا آخرين من عائلته جراء الزلزال المدمر، وأنه حاليا بلا مأوى بعد أن دمر الزلزال منزله، مبيناً أنّه وصل إلى مكان ابنته بعد ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، حيث كانت في زيارة إلى جدتها بمرعش.

ورغم انتشار صورته وهو يمسك يد ابنته وسط الدمار على نطاق واسع وعلى كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، إلا أن الأب المفجوع أكد بأنّ السلطات لم تحضر رافعة أو أيّ شيء للمساعدة في انتشال جثة ابنته، وإنما ساعده رجل بإخراجها في وقت لاحق.

أمّا في سوريا، وبالتحديد في مدينة حارم بمحافظة إدلب، فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بفيديو مؤثر، يوثق مفاجأة مسن سوري بعودة أبنائه وأحفاده، بعد أن كان يعتقد أنهم قضوا في الزلزال وحفر قبورهم.

المقطع المتداول، أظهر لحظات الفرح خلال لقاء المسن بأولاده وأحفاده، حيث كان البعض منهم يتلقى العلاج بأحد المستشفيات.

وعلى الرغم من استمرار أعمال البحث والإنقاذ تحت أنقاض الزلزال المدمر، فإن آمال العثور على ناجين بعد مرور سبعة أيام على الكارثة بدأت تتقلص، وسط توقعات أممية بأن يتجاوز عدد القتلى في تركيا وسوريا جراء الزلزال أربعين ألفاً.

قد يعجبك ايضا