الصحة العالمية تحث على دعم سوريا وتحذر من الوضع الإنساني بعد الزلزال

زلزالٌ مدمّرٌ يضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا فجر الإثنين، ليخلّف أكثرَ من خمسة آلاف قتيلٍ وآلاف المصابين والعالقين تحت الأنقاض، بعد تدمير آلاف الأبنية السكنية وإزالة أحياءٍ بأكملها، ما تسبّب بكارثةٍ إنسانية وأوضاعٍ مأساوية، كان تأثيرُها أقوى على سوريا، التي تُعاني أساساً، حرباً لم تُبقِ ولم تذرْ، لا تزال مستمرةً منذ نحو اثني عشر عاماً.

ففي وقتٍ بدأت عدّة دولٍ إرسال مساعداتها إلى الشعبين السوري والتركي، حثّت منظمة الصحة العالمية المجتمعَ الدولي، على ضرورة دعم المناطق المنكوبة في الدولتين، وخاصةً سوريا.

مسؤولون كبار من منظمة الصحة العالمية قالوا الثلاثاء، إن الاحتياجات الإنسانية لسوريا وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد الزلزال القوي، الذي أودى بحياة الآلاف.. كبيرةُ مسؤولي الطوارئ في المنظمة، “أديل هيد مارشانج” أوضحت أنّ الاحتياجات بلغت أعلى مستوىً لها في جميع أنحاء سوريا، في ظل الأزمة السياسية وتفشي الكوليرا.

مارشانج حّرت خلال اجتماعٍ لمجلس إدارة المنظمة، من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، ورجّحت أنّ نحو ثلاثةٍ وعشرين مليون شخص، من بينهم مليونٌ وأربعُمئة ألف طفل، معرّضون للخطر في سوريا وتركيا، بعد الزلزال وتوابعه التي حوّلت آلاف المباني إلى أنقاض.

وسبق للمنظمة العالمية أن قالت إنها ترسل إمداداتٍ طارئة، تشمل معداتٍ جراحية لحالات الطوارئ والإصابات إلى جانب تنشيط شبكةٍ من فرق الطوارئ الطبية، في وقتٍ عبّر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن قلقه إزاء مناطقَ في تركيا وسوريا، لم تردْ منها أيُّ معلوماتٍ منذ وقوع الزلزال يوم الإثنين.

قد يعجبك ايضا