في ظل موجة الجفاف الكبيرة التي تشهدها مناطق شمال شرق سوريا، تشهد آبار منطقة الحمة بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، والتي تغذي المدينة بالمياه تراجعاً خطيراً في منسوب المياه، ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الصيف، واستمرار الاحتلال التركي بقطع مياه محطة علوك في رأس العين المحتلة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وخلال مقابلة مع أحد أصحاب المناهل في منطقة الحمة، أكد أن ما يقارب ثلاثين بئراً من أصل ثمانية وخمسين، شهدت انخفاضاً كبيراً في ضغط المياه، في حين جفت بعضها بالكامل، ويعود ذلك إلى قلة الأمطار والاستهلاك الكبير لها. مشيراً إلى أن بعض الآبار التي كانت تضخ ثلاث مرات أصبحت تضخ مرة واحدة، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية نتيجة قلة المياه.
ووفقاً للمرصد الحقوقي، فإنه مع اقتراب فصل الصيف بدأ بعض السكان في مدينة الحسكة بمراجعة البلديات للسماح لهم بحفر آبار منزلية جراء الاستهلاك الكبير للمياه وارتفاع سعرها، حيث سجل سعر الخزان الواحد بسعة ألف لتر ما يقارب خمسين ألف ليرة سورية.
هذا وتشهد مدينة الحسكة وريفها أزمة خانقة للمياه جراء انقطاع المياه من محطة علوك التي كانت تغذي المدينة بالمياه جراء احتلال تركيا والفصائل الإرهابية التابعة لها للمدينة والتحكم بالمحطة وقطع المياه عن ملايين السكان، وسط تجاهل من المنظمات الدولية والإنسانية.