عقوبات جديدة وشاملة ستفرضها واشنطن هذا الأسبوع، في إطار قانون قيصر على الرئيس السوري، بشار الأسد، ومؤسسات وشركات تقدم الدعم بشكل مباشر أو غير مباشر لتمويل الحكومة وعملياتها العسكرية.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت في تقرير، إن سوريا في طريقها إلى انهيار اقتصادي سيضعف سلطة الأسد داخلياً، ومن المرجح أن تؤدي العقوبات الاقتصادية الأمريكية الصارمة بعد أن يدخل قانون قيصر حيز التنفيذ الأربعاء إلى تفاقم الأمور.
الصحفية الأمريكية نقلت عن المحلل في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، داني مكي، قوله إنّ المشكلة بالنسبة للأسد هي أنّه لا يملك حلاً.
مكي أكد أن الأسد يجد نفسه أمام خيارين إما أن يتحدث إلى الأمريكيين ويقدم تنازلات، أو أن يتحمل ما يمكن أن يكون انهياراً اقتصادياً كبيراً.
ونقلت الصحفية عن رجل من المكوّن العلوي له أقارب في قوات الحكومة السورية، قوله إنّ انهيار العملة جعل رواتبهم عديمة القيمة، حيث يكسب جنرالات الجيش ما يعادل أقل من خمسين دولارا في الشهر، ويبلغ رواتب الجنود أقل من ثلث ذلك.
وانخفضت قيمة الليرة السورية الأسبوع الماضي في السوق السوداء أمام الدولار، وأدى إلى تدمير القوة الشرائية للموظفين، وإلى وارتفاع جنوني لمعظم أسعار المواد، ما زاد من معاناة السوريين.