قيس سعيد يدعو الناخبين للمشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية التونسية
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين، أمرا رئاسيا يدعو فيه الناخبين للمشاركة في الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية المقرّر تنظيمها 29 كانون الثاني/يناير الجاري، في مسعى لتحسين نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع.
والاثنين، انطلقت الحملة الدعائية لهذه الانتخابات لتتواصل إلى يوم الجمعة 27 كانون الثاني/يناير، على أن تعلن النتائج الأوليّة في الأول من شباط/ فبراير، بينما سيتم الكشف عن النتائج النهائية للدور الثاني إثر انقضاء الطعون في أجل لا يتجاوز آذار/مارس المقبل.
وسيجرى الدور الثاني في معظم المناطق التونسية وفي أغلب الدوائر الانتخابية، بعد أن حقق 23 مرشحا فقط الفوز في الدور الأول من أصل 161 مقعدا، من بينهم 3 نساء.
وتسعى هيئة الانتخابات في هذا الدور إلى الرفع من نسبة الإقبال على التصويت، بعد أن شهد الدور الأول الذي أجري يوم 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي مشاركة متدنية لم تتجاوز 11.2 بالمائة، وهو ما أثار جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية، واعتبرته أحزاب المعارضة فشلا للمشروع السياسي لقيس سعيد ودعت إلى إلغاء النتائج وتأجيل الانتخابات.
في المقابل، تجاهل الرئيس قيس سعيّد هذه الانتقادات وقلّل من تأثير نسبة المشاركة المتدنية على شفافية ونزاهة الانتخابات وعلى شرعية البرلمان القادم، وقال إن نسبة المشاركة لا تقاس بالدور الأول فقط بل بالدورتين.
وتجري الانتخابات، في ظلّ مقاطعة أحزاب المعارضة، احتجاجا على القانون الانتخابي الذي أقرّه الرئيس قيس سعيّد، ورفضا لمشروعه السياسي.
وبموجب الدستور الجديد الذي أقرّته البلاد في شهر تموز/يوليو الماضي، بعد استفتاء شارك فيه ثلث التونسيين، ستكون صلاحيات البرلمان الجديد محدودة.