قيس سعيد يتوعّد “المتآمرين” بفضح مخططاتهم الإرهابية
مع تشكيل بوادرَ معركةٍ سياسيةٍ تبدو أشدّ احتداما في أفق المشهد التونسي، تصاعد التوتّر في تونس بين مؤسّسات الدولة وحركة النهضة حيث توعّد الرئيس قيس سعيّد بفتح ملفّات فسادٍ ومخططاتٍ إرهابيةٍ تستهدف البلاد.
الرئيس قيس سعيّد توعّد في خطابه الذي وُصِفَ بالناري، ممّن أسماهم بالمتآمرين، في إشارة إلى حركة النهضة وحلفائها.
هذه التصريحات جاءت بعد الكشف عن شبكة أموال حركة النهضة وما يرتبط بها من جمعياتٍ وشركاتٍ وهميّة، وما يعتمل فيها من فسادٍ وغسيلٍ وتبييضٍ وعلاقاتٍ مشبوهةٍ تتجاوز الحدود إلى التنظيم الأم ورعاته الإقليميين.
مصادر تونسية قالت، إنّ نبرة الرئيس قيس سعيّد العالية وراءها اكتشاف الرجل شبكة إقليمية مقربة من حركة النهضة تخطِّط لاستهدافه وضرب استقرار البلاد بتمويلٍ قطريٍّ وغطاءٍ تركي.
من جانبه كشف عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي والبصري هشام السنوسي في وقتٍ سابق، أنّ هناك شبهاتِ تمويلٍ من قبل شركاتٍ تركيةٍ لقنواتٍ ووسائلِ إعلامٍ تابعةٍ للنهضة.
ويرى مراقبون للشأن التونسي أنّ قيس سعيّد ومن معه من قوى وشخصياتٍ وطنية، بات مستعدّاً للوي يد حركة النهضة ومثيلاتها من فروع التنظيم الإخواني، فيما يرى آخرون أنّ الفرصة سانحةٌ أمام سعيّد لقلب الطاولة على الإخوان وكشف ملفّاتهم، وحملها إلى منصّات القضاء.