قياديان كرديان يكشفان موقف الحزبين من منصب رئاسة العراق
بعد عودة الوفدين الكرديين إلى إقليم كردستان، وعقبِ محادثاتٍ أجراها كلٌّ منهما مع اطرافَ عراقية من اجلِ التنسيق ووضعِ برنامجٍ شامل وتحديدِ مطالبِ الكرد لتشكيلِ الحكومة الاتحادية المقبلة، إلا إنه سرعانَ ما انكشفَ خلافهما بشأنِ منصبِ رئيس الجمهورية للعلنِ بعدَ أولِ مؤتمرٍ صحفي عقدهُ قيادي كردي بارز في السليمانية حالَ عودتهِ من بغداد.
فمنصبُ رئيسِ الجمهورية في العراق اصبحَ الهاجسَ الاكبر لدى الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان، فالصراعُ لازاَل محتدماً بين الطرفين في احقيةِ ايٍّ من الحزبين يقدِّمُ مرشحهُ لتولي هذا المنصب الذي كان محصوراً بالاتحادِ الوطني الكردستاني في الدورات السابقة.
القيادي في الاتحادِ الوطني الكردستان،وعضو الوفد المفاوض إلى بغداد، خالد شواني، أوضح في مؤتمرٍ صحفي، أنه لا يوجدُ خلافٌ بمعنى الخلافِ بينَ الحزبين المذكورين بشأن الموقفِ من منصب رئيس الجمهورية، مؤكداً أن هذا المنصب هو من حصةِ الاتحاد الوطني بموجبِ تفاهماتٍ سابقة مع الديمقراطي الكردستاني.
من جهتهِ قال مسؤولُ الفرعِ الخامس في الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضو الوفدِ المفاوضِ إلى بغداد،شوان محمد طه،لصحيفةِ الشرق الأوسط،أن “موضوع رئاسةِ الجمهورية قد لا يشكلُ نقطةً خلافية كبيرة لأن هذا يتعلقُ بمرحلةٍ ثانية من المفاوضات، منوهاً ان منصبَ رئيسِ الجمهورية لم يعد من حصة احد، خصوصاً بعد الغاء رئاسةِ إقليم كردستان حيثُ كان التقسيمُ السابق هو أن تكونَ رئاسةُ الجمهورية للاتحادِ الوطني ورئاسةُ إقليم كردستان للحزب الديمقراطي، وبما أنه لم تعد هناك رئاسةٌ للإقليم، فإن هذا المنصب سيخضعُ للمباحثاتِ مع الاتحادِ الوطني من جديد.