في استهدافٍ متعمّدٍ بات يتكرر في عدة مناطق شمال وشرق سوريا، قصف الاحتلال التركيّ حافلةً تُقلُّ إداريّةً في هيئة الدّفاع التّابعة للإدارة الذّاتيّة، أسفرت عن فقدان سائق الحافلة لحياته وإصابة أحد مرافقيها، وذلك أثناء قيامها بأعمالها الرّوتينيّة في بلدة عين عيسى.
قوات سوريا الديمقراطية أكدت في بيانٍ أنّ الاستهدافات المُتعمّدة والمُتكرّرة لعناصر الأمن والإداريّينَ والمدنيّينَ في شمال شرق سوريّا من قبل الاحتلال وفصائله الإرهابية، لم تتوقّفْ منذ بداية العدوان في التّاسع من تشرين الأوّل/ أكتوبر ألفين وتسعة عشر، مشيرةَ أنها أودت بحياة العديد من المدنيّينَ والعسكريّينَ، مع ما رافقتها من نزوحٍ للأهالي، إضافةً إلى إلحاق أضرارٍ كبيرةٍ بممتلكاتهم.س
البيان دعا كلاً من الولايات المتّحدة الأمريكيّة وروسيّا، باعتبارهما الضامنتين لإعلان وقف إطلاق النار، ممارسة الضغوط على الاحتلال التركيّ، وإلزامه بتنفيذ تعهداته، بما يضمن سلامة المدنيّينَ وموظّفي الإدارة الذاتية لأداء أعمالهم.
وتوصلت واشنطن وموسكو مع أنقرة، لعملية وقف إطلاق النار بشمال وشرق سوريا في السابع عشر والثالث والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر ألفين وتسعة عشر في اتفاقيتينِ منفصلتين، عُقِدت الأولى في إسطنبول والثانية في سوتشي.
قسد اعتبرت أن أيّ خَرقٍ للاتّفاقيّتين، هو انتهاكٌ صارخٌ للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدّوليّة الخاصّة بالحروب وفضّ النزاعات، مؤكدة أنّ حماية أرواح النّاس، تُعتبَر وفق بنود الاتّفاقيّتين، مسؤوليّة أخلاقيّة وقانونيّة للأطراف الضامنة لهما.
وفي تغريدةٍ على تويتر، يوم الجمعة الماضي، جدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، دعوته لكلٍّ من الولايات المتحدة وروسيا القيام بواجبهما، وإيجاد آلية لإيقاف خروقات الاحتلال التركي وحماية سكان مناطق شمال وشرق سوريا.