قواعد أمريكية لقطع الطريق بين ايران وسوريا
بعد توغّل الحرس الثوري الايراني والميليشيات الموالية له خلال الأشهر الماضية، لتنفيذ المشروع الإيراني في فتح طريق بري بين طهران ودمشق عبر الموصل والبادية السورية، بدأ الجيش الأميركي العمل على إنشاء أكبر قاعدة عسكرية في غرب مدينة الموصل، للإشراف على الحدود بين العراق وسوريا.
المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في محافظة نينوى، الشيخ مزاحم الحويت، أكَّد “بدء القوات الأمريكية أعمالها بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في محافظة نينوى منذ أسبوع، قرب قرية كهريز التابعة لناحية زمار غرب نهر دجلة”، فيما سيليها بناء أربع قواعد عسكرية في مناطق متفرقة من محافظة نينوى”، تتوزع في قاعدة القيارة الجوية وفي سهل نينوى غرب الموصل، وقضاء البعاج وشمالها وفي قضاء مخمور جنوب غربي أربيل، حيث ستكون مهام القوات الأمريكية التي ستنتشر غرب الموصل، الإشراف على الحدود العراقية السورية بالكامل من غرب سنجار وصولاً إلى القائم، وقطع يد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، والتي توغلت منذ شهور في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، لتنفيذ المشروع الإيراني المتمثل بفتح الطريق البري بين طهران ودمشق.
كما أوضح نائب لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، هاشم البريفكاني “انَّ محافظة نينوى تلقى اليوم اهتماماً كبيراً من قبل دول عالميةٍ وإقليمية، بعد التطوراتٍ السياسية والعسكرية التي شهدتها العراق وسوريا خلال المدة الماضية، لافتاً إلى “أنَّ القواعد العسكرية الأمريكية في الموصل، ستكون قواعد للتنسيق المعلوماتي بين القوات الأمريكية والقوات الأمنية العراقية، لتحرير قضاء تلعفر وناحية المحلبية والصحراء الغربية للموصل.
وتشهد الحدود العراقية السورية وجوداً مكثفاً للقوات الإيرانية، التي كانت تنتقل عبر الأراضي العراقية إلى سوريا بمساعدة ميليشيات الحشد الشعبي، وتشرف على نقل الأسلحة والميليشيات والجنود الإيرانيين والعتاد إلى داخل الأراضي السورية، لتعزيز بقاء نظام بشار الأسد.