قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بريف الحسكة وتحاصر التنظيم في الدشيشة

المرحلةُ الثانية من حملةِ عاصفة الجزيرة الهادفة لتحريرِ ما تبقى من ريف الحسكة الجنوبي الشرقي وريف دير الزور الشرقي من سيطرةِ تنظيم “داعش” الإرهابي لاتزالُ مستمرة.
المعاركُ التي تقودها “قسد” بدعمٍ واسنادٍ من التحالف الدولي مكنتها من تحقيقِ المزيدِ من التقدمِ في الجيب الخاضعِ لسيطرةِ التنظيم جنوبي الحسكة، حيثُ تمَّ تحريرُ عددٍ من القرى والمزارع القريبة منها، كان آخرها قرية الحميدية.
ومع تحريرِ القرية مساء الجمعة باتت قواتُ سوريا الديمقراطية على بعدِ نحو خمسة كيلومترات من بلدة الدشيشة التي باتت محاصرة من ثلاثةِ محاور، والتي تُعدُّ أهمَّ معاقلِ التنظيم الإرهابي في المنطقة، بعدَ تقدمِ قسد مسافةَ عشرة كيلومترات.
تحركاتُ مقاتلي “قسد” في المناطقِ المحررة باتجاهِ المناطق الاخرى تبطئها كثرةُ الألغام التي يخلفها التنظيم في محاولةٍ لعرقلةِ تقدمهم.
المرصدُ السوري لحقوق الانسان أفادَ بأنَّ المعاركَ هذه والعمليات العسكرية خلفت مزيداً من الخسائر البشرية، حيث تمَّ توثيقُ مقتلِ ما لا يقلُّ عن أربعة وثلاثين عنصراً من التنظيم الإرهابي، من ضمنهم قياديٌ مهم.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت معاركها بريف الحسكة الجنوبي في الرابع من الشهر الجاري باتجاه الدشيشة بغيةَ تأمينِ الحدود السورية-العراقية، التي تقدَّرُ مساحةُ سيطرةِ التنظيم عليها بنحو ثلاثةِ آلافِ كيلومتر مربع.