قوات حفتر تتحرك غرباً لـ “محاربة الإرهاب” واستنفار في طرابلس

حالة من القلق والاستنفار أثارتها تصريحات مسؤول ليبي أعلن فيها عن عملية مرتقبة لقوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر، في مهمة غرب البلاد، قال إنها تهدف إلى تحرير الوطن من الإرهاب، مشيرا إلى أن طرابلس قد تكون وجهة مقصودة.

المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أعرب عن ثقته بأن نساء طرابلس ستفرح باستقبال الجيش الليبي، وقال إن ذلك حدث في بنغازي وفي درنة، في إشارة إلى مدينتين في الشرق سيطر عليهما الجيش الوطني الليبي.

وفي تسجيل مصور نشره المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي، ظهرت قافلة تضم مركبات مدرعة وشاحنات عليها أسلحة ثقيلة.

كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر في رأس لانوف على الطريق الساحلي، أنه رأى دبابات وأرتالا عسكرية متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت التي تقع وسط ليبيا وتسيطر عليها قوة من مصراتة متحالفة مع حكومة طرابلس.

وعلى الرغم من أن المسماري، لم يقل بشكل مباشر إن كانت قواته ستتحرك صوب طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة فايز السراج، إلا أن هذا الخطاب كان كافيا لإثارة المخاوف والشكوك.

مخاوف وشكوك، كانت حاضرة بقوة في بيان أصدرته حكومة طرابلس، أعلنت من خلاله النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية من الجيش والشرطة للتأهب والاستعداد.

وما زالت الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس بقيادة السراج تتفاوض على تقاسم السلطة مع حكومة موازية في شرق البلاد متحالفة مع حفتر، ويدعمها مجلس النواب الليبي.

هذا ومن من المقرر أن تعقد الأمم المتحدة هذا الشهر مؤتمرا لبحث حل سياسي يمهد لإجراء الانتخابات في ليبيا التي لا تزال تعيش حالة من الفوضى، نتيجة تدخلات خارجية تسعى لإطالة عمر الأزمة بالبلاد، خاصة مع فشل الفرقاء الليبيين إلى الآن في التوصل إلى صيغة مشتركة لقيادة البلد إلى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا