قوات النظام تصعد قصفها على ريفي إدلب وحماة

يواصل سربٌ من طائرات النظام تحليقه في سماء الريف الإدلبي، حيث تتناوبُ العديد من الطائرات على تنفيذ غاراتٍ مكثفة، مستهدفة بلدة خان السبل ومحيطها بريف إدلب الجنوبي، مما أسفر عن فقدان ثمانية مدنيين لحياتهم، بينهم ستةُ أطفال، وامرأتين.
القصف طال أيضاً مدينة معرة النعمان ومحيطها وبلداتِ حرش بنين ومعرشورين ووادي الضيف بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وسراقب وأريحا ومرديخ ومعردبسة وجرجناز شرق إدلب، مما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين بجروحٍ متفاوتة الخطورة، وإضرارٍ مادية جسيمة في ممتلكاتهم.

وعاود النظام قصفه العنيف على قرية الزكاة وبلدة اللطامنة الواقعتين في الريف الحموي الشمالي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام، و”هيئة تحرير الشام” التي تقودها “جبهة النصرة” الذراع السوري لتنظيم القاعدة، في محيط قريتي الزرزور وشم الهوى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في محاولة من تحرير الشام استعادة السيطرة على المنطقة، وتتوارد الأنباء عن تمكن الأخيرة من معاودة الدخول على قرية أم الخلاخيل التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.

يشار إلى أن قوات النظام تشن هجوماً عسكرياً متزامناً من ثلاثة محاور في أرياف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب حتى الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي، وذلك رغم أن تلك المناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد.

أما في ريف حمص الشمالي فلا تزال الاشتباكات على أشدها بين قوات النظام، و” تحرير الشام”، على محاور في محيط منطقة الغور بريف حمص الشمالي، ما تسبب بوقوع جرحى من عناصر قوات النظام، عقبها استهداف النظام لمناطق تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” بالقرب من محور الاشتباكات.