قوات النظام تدخل مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي في إدلب

تمكنت قوات النظام  من السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، بعد ثلاث سنوات من سيطرة الفصائل المسلحة عليه، حيث تخوض حالياً معارك عنيفة ضد الفصائل المتمركزة داخله في سعي منها لتأمينه بشكلٍ كامل.

ودخلت قوات النظام مساء أمس الجهة الجنوبية من مطار أبو الظهور العسكري، أخر معاقل قواته قبل أن تسيطر عليه هيئة تحرير الشام ” التي تشكل جبهة النصرة نواتها” منذ ثلاث سنوات.

تركيا بدورها  التي كانت تسعى لاحتلال ادلب لما لها من أهمية استراتيجية احست بالخطر من هذا التقدم وطالب على إثر ذلك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو روسيا وإيران بصفتهما ضامنين للتسوية السورية بوقف زحف تلك القوات نحو منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا.

وبالرجوع إلى محافظة إدلب والمعارك التي تدور في رحاها، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من التقدم ودخول القسم الجنوبي من مطار أبو الضهور العسكري يوم أمس، بعد معارك عنيفة ترافقت مع عمليات قصف عنيف ومكثف من قوات النظام والطائرات المروحية والحربية الروسية والتابعة للنظام.

يأتي هذا فيما تستمر الفصائل المسلحة في هجومها العنيف على القرى التي تقدمت إليها قوات النظام منذ الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، وما قبلها، في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم وضرب قوات النظام في أكثر من محور وتشتيتها لمنعها من التقدم أكثر وتحقيق السيطرة الكاملة على المطار.

ومن جهةٍ أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 35 عنصرا من قوات النظام، واعتقال 14 آخرين في المعارك الطاحنة والمستمرة داخل مطار أبو الظهور العسكري ومحيطه.

وإلى ادلب المدينة، فقد أكثر من 7مدنين حياتهم وجرح آخرون في انفجار دراجة نارية مفخخة في حي القصور وسط المدينة.

يعد هذا التفجير هو الثاني خلال أسبوع حيث تم تفجير سيارة مفخخة في إدلب أدى إلى فقدان 25 مدنيا لحياتهم وجرح آخرين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين حتى الآن.

وعبر المفوض الأممي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين عن قلقه بشأن مصير نحو مليوني شخص في محافظة إدلب حيث تتصاعد المواجهات بين قوات النظام والفصائل المسلحة.

ودعا الحسين جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي وحماية المدنيين وتسهيل عمل المنظمات في توفير المساعدات الإنسانية.

قد يعجبك ايضا