تخيّم أجواء الحرب على جنوب إدلب وريف حماة الشمالي، مع اندفاع قوات النظام السوري بدعم من روسيا لتحقيق أكبر تقدّمٍ ممكن في جبهات ريف حماة الشمال.
مسؤول عسكري في قوات النظام أعلن عن دخولهم لأول مرة حدود محافظة إدلب الإدارية بعد تقدم قواتهم في ريف حماة الغربي، كاشفاً أن قواتهم سيطرت على بلدتي العريمة وميدان غزال في ريف إدلب الجنوبي، واقتربت من نقطة المراقبة التركية في بلدة شيرمغار، وذلك بالتزامن مع خوضها معارك على أطراف بلدة الكركات.
وتتعرض المنطقة العازلة شمال غربي سوريا لقصف وغارات جوية متواصلة من قبل قوات النظام وروسيا منذ حوالي أسبوعين، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات من المدنيين، إلى جانب نزوح مئات الآلاف.
وبينما أعلنت موسكو أن عمليات النظام وتحركات القوات الجوية الروسية في المنطقة تتم بالتنسيق مع أنقرة، خرجت الأخيرة عن صمتها إزاء التصعيد في إدلب، مطالبة موسكو بالضغط على النظام لوقف هجماته هناك وضمان انسحاب فوري إلى حدود إدلب المتفق عليها في مسار أستانا، معربة عن تخوفها بشأن أمن نقاط المراقبة التابعة لها والدوريات التي تسيرها في المحافظة السورية.
لكن روسيا ترفض أي نقاش بشأن وقف هذه الهجمات، وهو ما عبر عنه صراحة مندوبها في مجلس الأمن، حين عارض صدور أي موقف مشترك خلال اجتماع مغلق حيال الوضع في محافظة إدلب.
وتتباين التحليلات حول التصعيد الروسي في المنطقة العازلة ففي الوقت الذي يرى البعض بأنه يأتي ضمن صفقة سرية مع تركيا تتضمن شمال حلب مقابل جنوب إدلب، يقول آخرون بأنه نتيجة خلاف جدي بين الطرفين عقب فشل الجولة الأخيرة من محادثات أستانا.