قوات النظام تتقدم نحو مطار أبو الظهور وداعش توسع رقعة سيطرتها في المنطقة

صعّدت قواتُ النظامِ من قصفِها على أريافِ إدلب وحماة محققةً المزيدَ من التقدُّمِ نحوَ مطارِ أبو الظهور العسكري، مخلّفةً عشراتِ الضحايا من المدنيين جرّاء القصفِ والاستهدافاتِ المتبادلة، تزامنَ تقدُّمُ النظامِ هذا معَ تقدُّمٍ أحرزَهُ تنظيمُ داعش الإرهابي على حسابِ الفصائلِ المقاتلة هناك.

رغم خضوعِ مُعظمِ المناطق المُستهدفة لاتفاقِ خفض التصعيد، إلا أن طائراتِ النظام وروسيا استهدفت المناطقَ المُكتظّة بالمدنيين، حيث ارتفعَ عددُ من فقدوا حياتَهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى عشرين مدنياً، وخصوصاً بمدنِ وبلداتِ حرستا وعربين وسقبا وحمورية ومَدْيَرا، وكان المرصدُ أفادَ في وقتٍ سابق عن مقتلِ 18 مدنياً، إلا أن ارتفاعَ الحصيلةِ “يعودُ إلى تجدّدِ القصفِ الجوي والمدفعي”.

يأتي هذا فيما أكدت مصادرُ بالمُعارِضة أن الفصائلَ المسلحة سيطرت على عدّةِ أبنية داخلَ إدارةِ المركبات في حرستا، بينما تحاولُ قواتُ النظام التقدّمَ من محورِ الأمن الجنائي وعربين باتجاهِ الإدارة.

وفي العاصمة دمشق، قُتل شخصان وأُصيبَ 14 آخرون بجراحٍ جرّاء سقوطِ قذائفَ هاون على حيي باب توما والقصاع في المنطقة القديمة.

وتزامن القصفُ المُتبادل مع بدءِ زيارةٍ يقوم بها وكيلُ الأمينِ العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إلى دمشق لمدة ثلاثة أيام، لبحث سُبلِ تلبيةِ الاحتياجاتِ الإنسانية مع المسؤولين.

ياتي هذا فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات عنيفة هزت الريف الشرقي لمدينة اللاذقية، أنها ناجمة عن انفجارات في مستودع لقوات النظام في منطقة صلنفة، وتسببت الانفجارات في أضرار مادية جسيمة، وبمقتل وإصابة عناصر من قوات النظام، فيما لا يزال الغموض يلف ماهية الانفجار الذي جرى قرب منطقة محطة البث بمنطقة صلنفة

وبالانتقال إلى إدلب تحدثت وسائلُ إعلامٍ تابعةٍ للنظام أن قواتِهم سيطرت على قرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعدَ معاركَ مع هيئةِ تحريِرِ الشام والفصائل المقاتلة هناك، مضيفةً أن قواتِ النظام باتت تسيطرُ نارياً على مطارِ أبو الظهور العسكري، حيث باتتِ القواتُ المتقدمة تبعدُ 5 كم عن المطارِ، بحسب زعمِها.

كما أن النظامَ سيطرَ على قرى سروج ورسم الورد والشاكوسية شرقي حماة، فضلاً عن استهداف الطيران الروسي بلداتِ اللطامنة ومورك وكفرزيتا في الريف الشمالي مخلّفةً 12 قتيلاً وعشراتِ الجرحى من المدنيين خلالَ الـ24 ساعةً الماضية، وتتبعُ قواتُ النظام سياسةَ الأرضِ المحروقة، مستعينةً بغارات ِالطيران الحربي الروسي بشكلٍ يومي على الخطوطِ الأولى للاشتباكات، ما خلّفَ نزوح الآلاف من المنطقة، توجّه بعضُهم إلى الشمالِ الحلبي.

يأتي هذا فيما ترافقَ تقدُّمُ قواتِ النظام مع تقدّمٍ لتنظيمِ داعش الإرهابي في ريفي إدلب وحماة الشرقيين وبات يسيطرُ على 11 بلدةً بعدَ معاركَ مع الفصائلِ المسلحة هناك.

وإلى حمص أفادت مصادرُ محلية بأن طفلاً فقدَ حياتَه وأُصيب آخرون معظمُهم أطفالٌ ونساءٌ إثر استهدافِ قوات ِالنظام بالمدفعية مدينتَي تلبيسة والحولة.

قد يعجبك ايضا