قوات النظام تتجه إلى الحدود الأردنية

بعد نحو عشرةِ أيامٍ من انطلاقِ العملياتِ العسكرية في الجنوب السوري من قبلِ قواتِ النظام السوري وبدعمٍ مباشر من الطيران الروسي حققَ النظام مزيداً من التقدمِ في الريف الشرقي بدرعا، موسعاً نطاقَ المعاركِ باتجاهِ الحدود السورية الأردنية.
قواتُ النظام تمكنت من السيطرةِ على بلدتي مليحة الشرقية ومليحة الغربية، وبلدة ناحتة، وسطَ اشتباكاتٍ عنيفة في محيطهما في محاولةٍ من الفصائل استعادةَ السيطرة عليها.
المعاركُ هذه تسببت في فقدانِ عددٍ من المدنيين لحياتهم، حيث فقد نحو سبعةِ مدنيين لحياتهم في بلدة الطيبة شرقي درعا، سبقها مجزرةٌ أخرى في داعلِ بالريف الشمالي راح ضحيتها 5 مدنيين، لترتفعَ أعدادُ الضحايا من المدنيين إلى 63 على الأقل، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري، وذلك بحسبِ المرصد السوري لحقوق الانسان.
المرصدُ أفادَ باستهدافِ الطيران الروسي بأكثَر من 53 غارة أماكنَ في بلدة بصرى الشام وبلدة الحراك، ورخم والمسيفرة وأماكنَ أخرى في المنطقة، كما ألقى الطيرانُ المروحي براميل متفجرة على مناطقَ في بلدتي رخم والكرك الشرقي، وسط قصفٍ صاروخي من قبلِ قوات النظام.
في الاثناء تسببَ تفجيرٌ في بلدة ناحتة بمقتلِ وإصابةِ العشرات من عناصر قوات النظام، فيما قال المرصد السوري أن مسيرةً خرجت في بلدة الغارية الشرقية الواقعة في ريف درعا الشرقي وفي بلدة أخرى بالريف الشمالي لدرعا، دعما للنظام.

على الصعيدِ ذاته قالت وكالة سانا للأنباء أن النظام سوى أوضاعَ نحو ألفِ شخصٍ في قرية شعارة في ريف درعا الشمالي الشرقي بينهم عشراتُ المسلحين، بالإضافةِ إلى تسويةِ أوضاع 400 شخص في بلدات كريم الجنوبي وايب وجدل والرويسات، ونحو 150 شخصاً بينهم عددٌ من المسلحين في قرية الشرائع.

وتحتَ وقعِ المعارك تستمرُ حركة النزوح، فبحسب المرصد فإن النظام فتحَ معبرين رئيسيين نحو مناطقَ سيطرته، أحدهما هو معبر أبو كاسر الواقع قرب منطقة داعل والثاني معبر كفرشمس بريفها الشمالي الغربي، كما أقدمت قوات النظام على فتح 3 مراكز إيواء للنازحين في بلدات ازرع وجباب وقرفا.

قد يعجبك ايضا