قوات الحكومة السورية تفك الحصار عن أحياء درعا البلد
بعد نحو ثمانين يوماً من الحصار الخانق الذي فرضته قوات الحكومة السورية على مدينة درعا البلد تشهد أحياء المدينة المحاصرة انسحابا لجميع النقاط والحواجز الأمنية التي نشرتها القوات الحكومية فيها وذلك ضمن إطار تنفيذ الاتفاق مع اللجان المركزية في المحافظة.
مصادر محلية من درعا أكدت أن قوات الحكومة السورية سحبت عناصرها من حواجز ونقاط النخلة والشياح والمزارع التي كانت تحاصر المدينة وذلك تطبيقا لبنود الاتفاق الذي تم التوافق عليه بين اللجان المركزية والوفد الروسي في الخامس من أيلول/ سبتمبر الجاري.
المصادر أشارت أن انسحاب قوات الحكومية السورية من تلك الحواجز والنقاط العسكرية التي كانت تحاصر المدينة يتزامن مع عمليات تفتيش تشهدها أحياء درعا البلد ومناطق في مخيم درعا وطريق السد ضمن المدينة من قبل الشرطة العسكرية الروسية والأجهزة الأمنية في القوات الحكومية.
يأتي هذا في حين عمدت قوات الحكومة السورية على إنشاء ثماني نقاط عسكرية توزعت على مناطق في البحار وأطراف المسجد العمري والعباسية والشلال والقبة والمسلح والشبيبة ومحيط الكازية في حي درعا البلد.
وفي غضون ذلك لا زالت عمليات إجراء ما تعرف بالتسويات تجري في المدينة وفقا لبنود الاتفاق حيث تم إجراء تسويات لنحو 950 شخصا على مدار الاتفاقات السابقة والاتفاق النهائي.
يأتي هذا فيما يرفض الأهالي المقيمون في منطقة طريق السد ومخيم درعا تطبيق أي اتفاقيات جديدة وسط توعد من قبل القوات الحكومية والروسية بشن عملية عسكرية في حال استمرار الرفض.