قوات الحكومة السورية تعتقل عشرات المدنيين من الأشرفية والشيخ مقصود بحلب

تواصل ما تعرف بـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الحكومة السورية التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، حصارها الخانق على حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب شمالي البلاد منذ أشهر، وسط تحذيرات من أزمات إنسانية تهدد حياة الآلاف هناك.

وكالة هاوار السورية أفادت في تقرير، أن حواجز ما تعرف بـ”الفرقة الرابعة” بقوات الحكومة المنتشرة بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، اعتقلت عشرات الأشخاص من أبناء الحيين، كما اعتدت على آخرين بالضرب المبرح، في إطار حملة تضييق ممنهجة بحق السكان هناك.

وكالة هاوار نقلت عن مصادر محلية في الحيين، أن عناصر “الفرقة الرابعة” اتهموا المعتقلين بحيازة بمالغ مالية أكثر من المسموح بها من قبل القوات الحكومية والبالغة “مئة وخمسين ألف” ليرة سورية، بالإضافة إلى حيازة هواتف محمولة غير مجمركة وغيرها الكثير من التهم الواهية.

وبحسب المصادر، فقد فرضت حواجز “الفرقة الرابعة” إتاوات على التجار والمنتجين لقاء السماح لهم بإدخال المواد والبضائع إلى الحيين المحاصرين بما في ذلك المواد الغذائية، ما يشكل عبئاً إضافياً على الأهالي هناك، بالتزامن مع انهيار الليرة السورية أمام الدولار وضعف القدرة الشرائية.

يذكر أن “الفرقة الرابعة” بقوات الحكومة تفرض حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب ومناطق بريف المدينة الشمالي، وتمنع دخول المحروقات ومادة الطحين وحليب الأطفال والأدوية وغيرها من المواد الأساسية إليها، ما يهدد حياة مئات الآلاف من القاطنين في تلك المناطق، بينهم مهجرون من منطقة عفرين المحتلة.