قناة معارضة إيرانية تنقل مقرها إلى واشنطن لحماية موظفيها
في ظل التهديدات المتزايدة على الشبكات الإخبارية الناطقة باللغة الفارسية، والتي تبث من الخارج وتغطي الاحتجاجات الشعبية في إيران منذ أكثر من خمسة أشهر، قالت القناة الإيرانية المعارضة “إيران إنترناشيونال” في بيان، إنها بصدد نقل مقرها من لندن إلى واشنطن لحماية سلامة صحفييها.
القناة أوضحت أنها اتخذت قرار نقل مقرها بعد أن أبلغتها شرطة لندن بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة العاملين فيها، مشيرةً إلى أن التهديدات تزايدت لدرجة أصبح هناك شعور بأنه لم يعد من الممكن حماية موظفي القناة أو الجمهور المحيط باستوديوهات لندن.
البيان ربط قرار القناة بإعلان سابق لشرطة لندن عن اعتقال شخص بتهمة “جمع معلومات من النوع الذي يحتمل أن يخدم أي شخص يخطط لارتكاب عمل إرهابي”.
المدير العام للقناة محمود عنايت، شدد على أن هذه التهديدات تعد اعتداء على قيم السيادة والأمن وحرية التعبير، التي لطالما اعتزت بها المملكة المتحدة، مؤكداً مواصلة بث القناة رغم التهديدات التي وصفها بالجبانة.
من جانبه قال رئيس مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية مات جوكس إنه لا تزال لديهم مخاوف جدية بشأن سلامة العاملين في هذه الشركة، لافتاً إلى أنه بموجب النصائح المقدمة للقناة، فقد قررت الانتقال.
ويأتي استهداف “إيران إنترناشيونال” في الوقت الذي تضايق طهران أيضًا خدمة “بي بي سي الفارسية منذ فترة طويلة” وفق صحيفة واشنطن بوست.
وقد عرفت قناة “إيران إنترناشيونال”، منذ فترة طويلة بانتقادها للسلطات الإيرانية، وعملها على كشف القمع الممارس ضد الشعب، ولا سيما خلال الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر أيلول الماضي.