قمة مجموعة العشرين تنهي أعمالها في نيودلهي بالهند، بعد مباحثاتٍ دامت ليومين بين زعماء الدول الأعضاء ومسؤوليها، وأفضت إلى إصدار إعلانٍ وصف بالتوافقي، في اليوم الأول للقمّة، ما شكّل مفاجأةً في ظل الانقسامات العديدة بين المجتمعين.
ومع اختتام أعمال القمة بتسليم الهند الرئاسة إلى البرازيل، أشادت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بالإعلان التوافقي الذي دعا الدول الأعضاء إلى تجنّب استخدام القوة، وأحجم عن انتقاد موسكو، جرّاء حربها في أوكرانيا.
من جانبها أشادت ألمانيا وبريطانيا أيضاً بالإعلان، فيما كان الانتقاد سيّد الموقف الأوكراني، على اعتبار أنّ نصَّ البيان لم يتطرّق لذكر روسيا.
وسلّط إعلان الزعماء السبت الضوءَ على المعاناة الإنسانية التي سبّبها الصراع الروسي الأوكراني، ورفض التهديد واستخدام السلاح النووي والقوة سعياً للاستيلاء على أراضٍ، داعياً موسكو وكييف إلى ضمان النقل الفوري والسلس للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من البلدين، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنّ بلاده لن تستأنف مشاركتها في الاتفاق دون تلبية مطالبها.
وكانت القمة المختتمة في الهند قد وافقت في وقتٍ سابق على انضمام الاتحاد الإفريقي، الذي يضم خمساً وخمسين دولة، كعضوٍ دائم ممثلاً عن دول جنوب العالم في المجموعة، فيما كشف مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن حرب أوكرانيا كانت القضية الأكثر إثارةً للجدل قبل التوصّل إلى توافقٍ، بحسب ما نقلته رويترز.