قمة ترامب – بوتين.. آمال بـ”نتائج إيجابية” لوقف الحرب الروسية الأوكرانية

تطورات عسكرية – أمنية – سياسية متسارعة وغير متوقعة شهدها العالم ولا يزال خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، على خلفية أحداث الشرق الأوسط.

أحداث تصدرها “طوفان الأقصى” عملية حماس غير الاعتيادية، والتي ردت عليها إسرائيل بحرب دموية وعنيفة أدت لمقتل عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما تبدو المنطقة متجهة نحو مزيد من التغيير، خاصة في ظل حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض للمرة الثانية، وفي جعبته ملفات عديدة.

إلى جانب حرب غزة، كانت حرب روسيا وأوكرانيا من أبرز الملفات التي يبدو ووفقاً للمعطيات والمؤشرات الحالية، من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة بعد تصريحات ترامب عن لقاء قمة سيجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، فيما لا يزال الموعد غير معلوم.

ترامب قال في أحدث تصريحاته إنّ الولايات المتحدة تمضي قدماً في مسألة التوصل إلى سلام مع روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أنّ لقاءه مع بوتين في السعودية، لم يحدد موعده بعد، لكنه قد يكون قريباً جداً، وهو ما تؤكده التحركات الدبلوماسية والاتصالات بين واشنطن وموسكو، وواشنطن وكييف.

الرئيس الأمريكي كشف أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في المناقشات حول مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، لافتاً إلى أنّه سيكون منفتحاً على السماح للأوروبيين بالمشاركة مع الأوكرانيين فيما يخص المفاوضات، بحسب ما نقلته تقارير أمريكية.

وفي وقت سابق، ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية أنّ واشنطن تخطط لمفاوضات منفصلة مع روسيا وأوكرانيا أولاً قبل عقد قمة مشتركة، في وقت بدأت الثلاثاء محادثات أمريكية روسية في السعودية لبحث إمكانية وقف الحرب.

هذا ورأى مراقبون للشأن الدولي أنّ المحادثات بين واشنطن وموسكو من شأنها أن تحرز تقدما ملموساً ونتائج إيجابية فيما يخص وقف الحرب بأوكرانيا، لكن تبقى تفاصيل المفاوضات والمحاور التي ستناقش بين الطرفين هي أساس أي اتفاق محتمل، وربما هناك صفقات قد ظهرت نتائجها وستظهر للعلن خلال الأيام القادمة.

وقبل أيام أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالين مع الرئيسين الروسي والأوكراني، وبحث معهما مسألة وقف الحرب والسبل المتاحة لذلك.