قلق في السويداء من خطر عودة داعش

لم يمض الكثير على ما عانته محافظة السويداء من إرهاب تنظيم داعش، الذي شن هجوماً دموياً على المحافظة أواخر شهر تموز يوليو العام الماضي، حتى عاد القلق من جديد ليتملك أهالي السويداء من خطر عودة التنظيم إليها، مع أنباء عن وجود خلايا وعناصر لداعش، تسللت من مناطق شرق سوريا والبادية باتجاه بادية السويداء.
مصادر محلية أكدت نزوح أعداد كبيرة من العائلات من قرى وبلدات الريف الشرقي للسويداء باتجاه عمق المحافظة، بالتزامن مع الأنباء التي تحدثت عن إعادة انتشار التنظيم في باديتها الشرقية، والعثور على كميات من القذائف والألغام في منطقة الدياثة شرق السويداء داخل أحد مخابئ التنظيم.
ما يزيد من مخاوف أهالي المحافظة، أنه لا تزال بعض الجروف في منطقة الصفا خاضعة لسيطرة داعش، فضلاً عن أن قوات النظام التي تسيطر على معظم محيط السويداء، لم تثبت نقاطاً عسكرية لها في منطقتي الدياثة والكراع ومنطقة الرحبة التي تصل بين بادية السويداء وبادية الحماد، التي يتسلل خلالها عناصر التنظيم.
هذه الثغرات قد تمكن التنظيم الإرهابي من اتباع استراتيجية جديدة كالتفجيرات الانتحارية أو العمليات الخاطفة من خلال تحركات لخلاياه النائمة المتواجدة داخل السويداء.
من جهة أخرى تحاول قوات حزب الله اللبناني عبر ما تسمى بقوات الدفاع الوطني، استغلال ظروف المحافظة، بفتح باب الانتساب لها، في مسعىً لاستقطاب الشباب من قرى وبلدات الريف الشرقي التي تعرضت لهجمات سابقة من داعش، ودعوة الفصائل المحلية لضم بعضٍ من عناصرها إلى الدفاع الوطني.
مصادر أفادت بأن الفصائل المحلية في السويداء، رفضت هذا العرض، لعدم رغبتها بالانتساب لأي من أطراف الصراع في سوريا، وضمان حيادية موقفها والتزامها بالدفاع عن أهالي السويداء من أي اعتداء ومن أي جهة كانت.
كما أن الفصائل المحلية ترفض حل نفسها، وتشكل حماية للرافضين للخدمة في صفوف قوات النظام من أبناء المحافظة، والذين يبلغ عددهم أكثر من عشرين ألف شاب.

قد يعجبك ايضا