قلق غربي من إعدامات نفذتها طالبان بحق عناصر أمن سابقين
قُبيلَ إقامةِ بعثةٍ دبلوماسيّةٍ مشتركة تعمل عليها دول أوروبية في أفغانستان من دون اعتراف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان، أعربت الولايات المتحدة ونحو عشرين دولة أخرى، بينها بريطانيا واليابان وكذلك الاتّحاد الأوروبي، عن قلقهم إزاء تقاريرَ عن عمليّات إعدامٍ بإجراءاتٍ موجزة وحالات اختفاء قسري لأعضاء سابقين في قوّات الأمن الأفغانيّة.
مجموعة الدول الغربية أكّدت في بيانٍ صادرٍ عن وزارة الخارجية الأمريكية أن الإجراءات المفترضة تشكل انتهاكاتٍ خَطِرَة لحقوق الإنسان وتتعارض مع العفو الذي أعلنته طالبان، داعية الحركة إلى ضمان تطبيق العفو و”التمسك به في كل أنحاء البلاد “.
وأصدرت منظّمة هيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع تقريرًا قالت إنه يُوثّق “عمليات قتلٍ أو اختفاءٍ قسريٍّ لـ سبعةٍ وأربعين عنصراً من أعضاء قوات الأمن الأفغانية، كانوا قد استسلموا أو اعتقلتهم طالبان بين الخامس عشر من آب والحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي.
قدوم الشتاء وانهيار الاقتصاد يهددان الملايين بخطر المجاعة في البلاد
ويأتي ذلك في وقتٍ يرزح فيه ملايين الأفغان تحت وطأة مجاعةٍ خَطيرةٍ قد تحصد أرواحهم مع حلول فصل الشتاء القارس في البلاد، وسط شبه انعدامٍ للمساعدات الإنسانية، وذلك بحَسبِ صحيفةِ “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، ماري إيلين ماكغرارتي، حذّرت في وقتٍ سابقٍ من انهيار الاقتصاد الأفغاني في غضون أسابيع معدودة، في حال عدم إرسال ما يكفي من المساعدات للحيلولة دون ذلك.
ومن المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو ثلاثة وعشرين مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان مستوياتٍ تهدِّد الحياة جرّاء انعدام الأمن الغذائي، وَفقًا لتحليلٍ أجراه برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.