لا تزال الانتهاكات الممنهجة من قبل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية، مستمرة وبشكل شبه يومي في المناطق المحتلة شمالي سوريا، خاصة عفرين في شمال غربي البلاد، حيث يتعرض من تبقى من السكان الأصليين لمزيد من الجرائم بمختلف أشكالها.
قتل، خطف، حالات ضرب مبرح واعتداءات متعددة الأشكال، إتاوات، وعمليات ابتزاز ونهب للخيرات، والكثير الكثير من الجرائم والانتهاكات التي تشهدها عفرين، إحدى سلال سوريا الغذائية والاقتصادية، وأبرزها من حيث الأهمية الجغرافية والتاريخية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في تقرير جديد حول عفرين، وهذه المرة فيما يخص طبيعة عفرين وخيراتها، بقطع الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي نحو ستين شجرة زيتون وخمس وعشرين شجرة رمان في مناطق متفرقة من ناحية شران وعين دارة، وذلك بعد سرقة ثمارها بالكامل، إضافة لسرقة محاصيل الزيتون من عدة حقول في نواحي معبطلي وبلبل.
وفي مركز مدينة عفرين، أقدمت الفصائل الإرهابية على قطع أشجار زيتون في حي الأشرفية، فيما تم قطع أشجار أخرى بينها السرو، في مواقع متفرقة.
وتزامن ذلك مع فرض عناصر ما تسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي في محيط مدينة عفرين، إتاوات على ناقلي زيت الزيتون، إذ أجبرت كل شاحنة بدفع الإتاوة، التي يتم تقديرها أحيانا بالدولار الأمريكي.
فقدان 18 سورياً لحياتهم برصاص “الجندرما التركية” منذ مطلع العام
الانتهاكات في المناطق المحتلة، لم تكن الوحيدة، بل كان للحدود بين سوريا وتركيا، نصيب ليس بالقليل، إذ وثق المرصد السوري فقدان ثمانية عشر مدنياً لحياتهم وإصابة العشرات، برصاص “الجندرما التركية” على الحدود بين سوريا وتركيا، منذ مطلع العام الجاري.
ووفقاً للمنظمة الحقوقية فإن الحدود السورية التركية شهدت سلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان، ارتكبها عناصر “الجندرما” وشملت إطلاق النار المباشر والتغذيب والضرب المبرح، وغيرها من الممارسات المنافية للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان.