قصف متبادل ومحاولات تقدم في ريف إدلب الجنوبي

 

دونَ تحقيقِ أيِّ تقدُّم ميدانيٍّ يُذكر، تشهد المنطقة العازلة بشمال غرب سوريا عمليّاتِ كرٍّ وفر، ومحاولاتِ تسلُّلٍ ليلية من قبل قوات الحكومة السورية من جهة، والفصائل المسلّحة التابعة للاحتلال التركي من جهةٍ أخرى.

القوات الحكومية جدّدت قصفها الصاروخي والمدفعي على القرى والبلدات الواقعة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مستهدفةً كلّاً من قرى كنصفرة والفطيرة والمورزة الواقعة على الطريق الدولي إم فور الرابط بين حلب واللاذقية.

في المقابل قصفت الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، وهيئة تحرير الشام الإرهابية الذراع السوري لتنظيم القاعدة بالمدفعية مواقع لقوات الحكومة في كفرنبل وحنتوتين بريف إدلب الجنوبي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتِلَ عنصرٌ من الفصائل المسلحة، إثر أطلاق قوات الحكومة قذيفةَ هاون على محور بينين بريف إدلب الجنوبي، فيما أسقطت الفصائل طائرة استطلاعٍ لقوات الحكومة في محور معربليت.

وفشلت قوات الحكومة بمحاولتي تقدُّمٍ نفذتهما على محاورَ بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بعد اشتباكاتٍ مع الفصائل المسلّحة على محور تلة الحدادة القريبة من جسر الشغور، وبلدة بداما على الطريق بين حلب واللاذقية.

الاحتلال التركي يستقدم رتلاً من 30 آلية إلى المنطقة العازلة

في الأثناء، استقدم الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً جديداً إلى المنطقة العازلة بشمال غرب سوريا عبر معبر كفرلوسين الحدودي.

وضم الرتل العسكري الجديد للاحتلال التركي ثلاثين آليةً عسكريةً وموادَّ لوجستية وكُتلاً إسمنتية، اتّجهت نحو النقاط التي أنشأها في المنطقة العازلة.

وبلغ عدد الآليات العسكرية التي أدخلها الاحتلال إلى الأراضي السورية منذ شهر فبراير/شباط أكثر من خمسمئة آلافٍ ومئةٍ وخمسٍ وثلاثين آلية، إضافةً لأكثر من أحد عشر ألف جنديٍّ تركي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا