نقاط المراقبة التابعة للاحتلال التركي في ريف محافظة إدلب، والتي طالما وقفت متفرجة إزاء قتل وتهجير عشرات آلاف المدنيين بالقصف المستمر من قبل قوات النظام السوري وروسيا من جهة، وجرائم هيئة تحرير الشام الإرهابية وبعض الفصائل من جهة أخرى، تحركت هذه المرة وأطلقت نيرانها.
لكن هذا التحرك ليس لوقف القصف على المدنيين وحمايتهم، وإنما للرد على بعض القذائف التي أطلقتها قوات النظام على محيط نقطة المراقبة الواقعة في معر حطاط، حيث ردت نقطة المراقبة التابعة للاحتلال التركي في الصرمان بعدة قذائف دون معلومات عن خسائر بشرية.
الاستهدافات المتبادلة تزامنت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع استهدافات متقطعة ومتبادلة بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، تشهدها محاور التماس في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بين قوات النظام والفصائل المسلحة، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدة تل مِنِّس.
قصف صاروخي نفذته قوات النظام أيضاً بصواريخ أرض أرض محملة بقنابل عنقودية، أستهدف بلدة مرعند ومحيط الناجية بريف جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وأسفر القصف عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح بينهم طفلين.
قوات النظام قصفت أيضاً بلدة زيزون ومحطة الكهرباء وقرية العنكاوي بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد ساعات من تنفيذ طائراتها الحربية قصفاً مكثفاً على أطراف بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي.
في السياق ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في مدرسة ومواقع أخرى ببلدة سرمين القريبة من إدلب، حيث وثق المرصد استشهاد تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال، وإصابة ستة عشر شخصاً آخرين بجروح.