قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع في محوري الفاشر والفاو

في ظل استمرار الأزمة وتفاقم المعاناةِ الإنسانية الناجمة عن الحرب يوماً بعد آخر، تتجدّد المعاركُ العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على عدَّة محاورَ، أما الحديثُ عن مفاوضات السلام، فتبقى مجرَّدَ تصريحاتٍ ليس إلَّا.

وسائلُ إعلام سودانيةٌ، نقلت عن مصادرَ عسكريةٍ قولها، إن الجيشَ وقوات الدعم السريع تبادلا القصفَ المدفعي العنيفَ في محور الفاو بولاية القضارف شرق السودان.

المصادرُ أوضحت، أن الجيشَ السوداني بمحور الفاو والخياري بولاية القضارف قصف بشكلٍ عنيف مواقعَ لقوات الدعم السريع في مناطق حريز، فقيسة، حفيرة، فيما ردت الأخيرةُ بقصفٍ مدفعي طال دفاعاتِ الجيش ومواقعَ تمركزاتِه في مِنْطَقة الخياري.

إلى جانب ذلك، أفاد شهود عيان، بأن مدينةَ الفاشر عاصمةِ ولاية شمال دارفور شهدت معاركَ ضاريةً بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقواتِ الدعم السريع من جهة أخرى، استُخدمت فيها المدفعيةُ الثقيلة والطيرانُ المُسيَّر وسلاحُ الطيران، في واحدةٍ من أعنف المواجهات في الفاشر منذ اندلاع المعارك بالمنطقة في أيار/مايو الماضي.

السلطاتُ المحلية بولاية شمال دارفور من جانبها، أفادت، بأن القصفَ المدفعي بين الجيش والدعم السريع خلال الثلاثة الأيام الماضية أسفر عن مقتل أكثر من ستين شخصاً ونحوِ مئة مصاب.

وتأتي هذه التطوراتُ الميدانية، في وقت صرَّحَ فيه قائدُ الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بأنه لن يتفاوضَ مع الدعم السريع، ولا يخشى الطائراتِ المسيَّرةَ في إشارة إلى ما اعتبرها مقربون منه، محاولةَ اغتيالِه الأربعاء، أثناء وجودهِ في قاعدةٍ عسكرية شرق البلاد، فيما نفت قواتُ الدعم السريع مسؤوليَّتَها عن الهجوم.

قد يعجبك ايضا