قصف متبادل بين الاحتلال التركي والنظام السوري بريف إدلب

تصعيدٌ تركيٌّ روسيّ يُنذر بالمزيد من التأزم في المنطقة العازلة شمال غربي سوريا، خاصّةً مع تقدُّم قوّات النظام السوري وحلفائها والسيطرة على مناطق واسعة، يسعى الاحتلالُ التركيّ جاهداً لعدمِ الخروجِ منها خاسراً جميعَ أوراقه، التي طالما استخدمها لتنفيذ أجنداته وتحقيق مطامعه.

واستمراراً للتصعيد بين الجانبين، شهد محورُ النيرب بريف إدلب الشرقي تبادلاً للقصف المكثّف بين قوّاتِ النّظامِ السوري من جهة، وجيشِ الاحتلال التركي والفصائلِ المسلّحةِ التابعةِ له من جهةٍ أخرى، وسطَ أنباءٍ عن إصابةِ عددٍ من الجنود الأتراك.

القصف الجوي بالطائرات الروسية والقصف المدفعي طال أيضاً محيطَ نقطةِ الاحتلال التركي في قميناس ومنطقة المسطومة بريف إدلب، دون معلوماتٍ عن خسائرَ بشرية.

وجاء ذلك عقب ساعاتٍ من وصولِ رتلٍ عسكريٍّ للاحتلالِ التركيّ إلى الأراضي السورية، وانتشارٍ لجنودِ الاحتلالِ في محيطِ معسكرِ المصطومةِ بريف إدلب.

من جهةٍ أخرى نفَّذت الطائراتُ الروسيّةُ عدّة غاراتٍ استهدفت مناطقَ متفرقةً بريفِ إدلبَ الجنوبي، ومحيطِ الأتارب بريفِ حلب الغربي، بالتزامنِ مع قصفٍ لقوّاتِ النظام على عدّةِ مناطقَ بريفَي حلب وإدلب.

ويبدو من كثافةِ القصف الجويّ والصاروخيّ على تلك المناطق ومناطق أخرى في جبل الزاوية، أنّ النظام السوري والروس يُمهِّدان لعمليةٍ عسكريةٍ على جبل الزاوية وجبل شحشبو، للسيطرة على اتستراد حلب اللاذقية انطلاقاً من ريف إدلب الجنوبي، بعد تعذُّر ذلك من الريف الشرقي، بسبَّب سدِّ الاحتلال التركي المنافذ المؤدية إلى الطريق من تلك الجهة.

قد يعجبك ايضا