توسع في رقعة الضربات وتصاعد في حدة الاستهدافات… أساليب جديدة باتت تتبعها إسرائيل خلال الآونة الاخيرة مستهدفةً مناطق جديدة لم تصلها من قبل في سوريا فيما يتساءل مراقبون، هل تصبح سوريا ساحة للمواجهات بين طهران وتل ابيب أم أن دمشق ستنأى بنفسها عن حرب الأذرع.
آخر الضربات الإسرائيلية طالت مدينة تدمر وسط سوريا، حيث استهدفت موقع اجتماع للفصائل التابعة لإيران وموقعين في حي الجمعية بالمدينة، أحدهما مستودعُ أسلحة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من العناصر الموالين لإيران من الجنسيات السورية والعراقية واللبنانية.
ولعل موقع مدينة تدمر الاستراتيجي، كونها طريق إمداد للفصائل الإيرانية من العراق عبر ريف دير الزور الشرقي، جعلها عرضة للاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة، التي وصفتها نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا نجاة رشدي بالأكثر فتكاً.
مراقبون ومحللون اعتبروا أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا ستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب في المنطقة، إذ تحاول إسرائيل استغلال الوضع الراهن لتوجيه ضربات إضافية لإيران وحلفائها في سوريا ولبنان.
د. تمارا حداد – كاتبة ومحللة سياسية
وتأتي هذه الهجمات بعد سلسلة لقاءات دبلوماسية بين كبار المسؤولين في طهران ودمشق، تناولت الضربات الإسرائيلية في سوريا، وموقف دمشق من الوجود العسكري لحليفتها طهران، خاصة بعد تقارير تحدثت عن موافقة ضمنية لموسكو والحكومة السورية على توجيه ضربات لمواقع إيران في سوريا.
د.أوس نزار درويش – كاتب وباحث سياسي وأستاذ في القانون العام
وشهدت الأراضي السورية منذ بدء الحرب في غزة العام الماضي، تصعيداً كبيراً في الغارات الإسرائيلية، ما أسفر عن وقوع المئات بين قتيلٍ وجريح، بينهم قياديون كبار في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فيما أفادت تقاير حقوقية فقدان عشرات المدنيين لحياتهم من جراء القصف الإسرائيلي منذ مطلع هذا العام.