قسد: معركة الباغوز منتهية أو بحكم المنتهية
تنظيم داعش الإرهابي أصبح على شفا الهزيمة، هذا ما تؤكده الوقائع على الأرض في ريف دير الزور الشرقي وتحديدا في قرية الباغوز، آخر بقعة صغيرة جدا مازال من تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي يحتمي بأنفاق حفرها هناك.
وبعدما كان القصف على جيب الباغوز شبه متوقف منذ ساعات الصباح إفساحاً في المجال أمام خروج المحاصرين، كثفت قوات سوريا الديموقراطية هجومها وقصفها المدفعي مساء الثلاثاء، تزامناً مع توجيه التحالف الدولي ضربات جوية، بحسب ما أفاد مراسلنا هناك.
وأظهرت صور اندلاع حرائق ارتفعت منها سحب الدخان الأسود.
ومع احتدام المعارك في بلدة الباغوز فوقاني، أكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أن أعدادا كبيرة من عناصر داعش وأسرهم استسلموا الثلاثاء في المعركة التي يبدو أنها توشك على نهايتها.
بالي قال، إن نحو ألفي شخص استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية بشكل جماعي، بينهم عناصر بالتنظيم الإرهابي وأسرهم، موضحاً بأن الهزيمة النهائية للإرهابيين في الباغوز قريبة جداً.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه، باستسلام المئات من عناصر داعش وعوائلهم ممن يحملون جنسيات لبنانية ومغاربية.
كذلك وثق المرصد مزيداً من القتلى في صفوف التنظيم، وقال إن عددا من عناصره تمكنوا من التسلل عبر نهر الفرات إلى مناطق سيطرة النظام السوري شمال تدمر.
وأحكمت سوريا الديمقراطية الطوق على الباغوز منذ أسابيع، لكنها علقت مرارا الهجوم النهائي حرصا على حياة المدنيين، ما أتاح خروج الآلاف منهم، غالبيتهم من النساء والأطفال بينهم عوائل داعش، لكنها استأنفت هجومها يوم الأحد.
وجيب الباغوز المحاصر هو آخر قطعة أرض يسيطر عليها داعش، بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من تحرير كافة المناطق التي كان يسيطر عليها شرقي الفرات.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن تحرير المنطقة بالكامل من الإرهابيين بات قاب قوسين أو أدنى، وأن معركة الحسم منتهية أو بحكم المنتهية.