قسد: لن نجعل المدنيين ضحية للمعركة الأخيرة مهما كان الثمن
بحسب تقديرات لقوات سوريا الديمقراطية فإن ألف إرهابي أجنبي ربما لا يزالون متخفين بين المدنيين في آخر بضع مئات من الأمتار المربعة تعج بالأنفاق، يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي شرقي الفرات.
وتحاول قسد إتمام عملية إجلاء المدنيين من المنطقة الصغيرة قبل اقتحامها أو إجبار المسلحين على الاستسلام، في قرية الباغوز قرب الحدود العراقية.
الحرص على حياة المدنيين، كان سببا مباشرا طوال تقدم قوات سوريا الديمقراطية في معاركها ضد داعش الذي استخدم المدنيين على الدوام كدروع بشرية، وهي أساليب تقول قسد إنها تتكرر في الباغوز.
مدير المركز الإعلامي لقسد مصطفى بالي قال إن نحو ستة آلاف مدني خرجوا من الباغوز في الأيام القليلة الماضية كثير منهم زوجات وأطفال الإرهابيين، مضيفا أن من الصعب تحديد المدنيين العزل في الباغوز.
بالي أكد أن عملية نقل المدنيين تأجلت يوم الأحد بسبب الطقس السيئ لكنه قال إنه سيتم استئنافها. وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية لن تتوج انتصارها الأخلاقي على داعش بمجزرة مهما كان الثمن، وأن إجلاء المدنيين وعزلهم هو من أولويات قسد، ليبقى أمام الإرهابيين بعدها خياران إما الاستسلام أو الحرب.
وفيما يزداد العبء على قسد مع ارتفاع أعداد الخارجين من الباغوز، إلا أن استكمال إجلاءهم من شأنه أن يحدّد ساعة الصفر لقوات سوريا الديموقراطية من أجل حسم المعركة الأخيرة ضد الإرهاب بدعم من التحالف الدولي.
هذا التحالف كان وليد الانتصار التاريخي في كوباني آواخر 2014 والذي شكل علامة فارقة في الحرب على الارهاب، أعقبه سنوات من الهزائم المتتالية لداعش، وبالسيطرة على الباغوز ينتظر العالم بفارغ الصبر إعلان قسد تحطيم أسطورة من الارهاب زُعم أنها لا تقهر.