قسد تستأنف المعركة الأخيرة بعد انتهاء المهلة لاستسلام الإرهابيين
المهلة التي منحتها قوات سوريا الديمقراطية لاستسلام عناصر داعش الإرهابي، وخروج من تبقى من المدنيين، انتهت بحسب ما أعلنت قسد التي أكدت استئناف المعركة الأخيرة لطرد التنظيم الإرهابي من آخر بقعة ضيقة يسيطر عليها في بلدة الباغوز فوقاني شرقي الفرات.
مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي، أكد في تغريدة على تويتر انتهاء المهلة، وقال إن القوات تلقت الأوامر بالتحرك للقضاء نهائياً على ما تبقى من إرهابيين في الباغوز، بعد أن لاحظت قسد عدم وجود مدنيين هناك، مضيفاً بأنه لم يخرج أي مدني منذ السبت.
بالي أضاف إن التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذ ضربات جوية استهدفت مخازن ذخيرة لداعش، بالتزامن مع انطلاق المعركة الأخيرة على الإرهابيين، وبعد اشتباكات مباشرة وعنيفة، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية إلى معسكر هجره التنظيم وعثروا فيه على كميات من الأسلحة والذخيرة.
المتحدث باسم قسد، أوضح أن الممر المخصص للخروج من جيب التنظيم ما زال مفتوحاً في حال كان هناك مدنيون في الداخل يرغبون في المغادرة، مشيرا إلى أن آلاف الدواعش استسلموا الشهر الماضي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت تعليق عملياتِها العسكرية ضد داعش، إلى حين إجلاءِ من تبقى من المدنيينِ داخلَ الجيبِ الصغير للتنظيم في بلدةِ الباغوز، مؤكدة أنها لن تنهي معركتها الأخيرة بانتصار على حساب المدنيين مهما كان الثمن.
الحرص على حياة المدنيين، كان سبباً مباشراً في بطء وتيرة العمليات، طوال تقدم قوات سوريا الديمقراطية في معاركها ضد داعش الذي استخدم المدنيين على الدوام كدروع بشرية، بينما أخذت قسد على عاتقها تحرير آلاف المدنيين بينهم عوائل الإرهابيين، وإيصالهم إلى مناطق آمنة.
وبعد عمليات إجلاء استمرت أسبوعين إفساحاً في المجال أمام الراغبين بالخروج، تعود قسد لتستأنف معركتها الأخيرة، تمهيداً لإعلان النصر النهائي على تنظيم سيطر العام 2014 على ثلث مساحة كلا من سوريا والعراق المجاور، وأثار الرعب على مدى سنوات