“قسد” تخطو الخطوة الأولى في مدينة الرقة وأنقرة غاضبة من المعركة الكبرى
دخلت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، من الجهة الشرقية بعد نحو ساعة على بدء “المعركة الكبرى” لاستعادة المدينة، في إعلان أثار غضب تركيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنَّ “قوات غضب الفرات” تمكّنت “من التقدّم، والدخول إلى أولى المباني عند أطراف حي “المشلب” في شرق مدينة الرقة”.
وأن قوات “قسد” سيطرت على مبانٍ وعلى حاجز المشلب الذي كان يتمركز فيه تنظيم داعش بأطراف الحي، الذي أفرغه التنظيم من سكانه قبل أيام”.
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، قد صرَّح، الأحد، أنّ معركة انتزاع مدينة الرقة من قبضة التنظيم بدأت، وأنَّ الولايات المتّحدة أبلغت أنقرة بها.
ويتناقض ذلك مع تصريحات “سوريا الديمقراطية” والتي أكّدت، السبت، أنّها ستبدأ “خلال أيام” معركة تحرير الرقة.
وبعد إعلان بدء المعركة، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن أنقرة ستردّ على الفور إذا مثّلت العملية تهديداً لتركيا، مؤكّداً اتّخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
من جهته قال المتحدّث باسم التحالف الدولي ، ستيف تاونسند في بيان “معركة الرقة ستكون طويلة وصعبة، لكن الهجوم سيشكّل ضربةً قاضية وحاسمة لفكرة “الخلافة” المتمثّلة بـ”تنظيم داعش”، وأكّد تاونسند أنّ التحالف سيواصل دعمه لقوات سوريا الديمقراطية خلال المعركة الهادفة لإنهاء وجود التنظيم من معقله في شمالي سوريا.
وتقدّمت قوات سوريا الديمقراطية خلال أربعة مراحل عزلت فيها الريف عن المدينة، وحرّرته بالكامل، حتى أصبحت على بعد 2 كم من أطراف المدينة بعد تطويقها تدريجيّاً، منذ نوفمبر تشرين الثاني، في الهجوم المتعدّد المراحل لطرد تنظيم “داعش” الإرهابي منها.