قراءة في الصحف العالمية والعربية حول أبرز المستجدات في الساحة العالمية

“المئات من إرهابيي داعش يشكلون خطراً محدقاً على أبواب أوروبا”، “قراءة في خسارة الغرب حربهم على الإرهاب” ، فضلاً عن اهتمام الصحف العربية بحادث الدهس في برشلونة, وأهم ما تناولته صحف أمريكية شأن إدارة الرئيس دونالد ترمب والصراع بالبيت الأبيض, وأثره على مصالح أمريكا على المستويين الداخلي والخارجي.

نقرأ في صحيفة الأوبزوفر البريطانية مقالاً لمارتن شلوف بعنوان “المئات من جهادي تنظيم الدولة العائدون يشكلون تهديداً على أبواب أوروبا”.

وقال كاتب المقال إنه في الوقت الذي تكثَّف فيه الجهود للعثور على عناصر الخلية المغربية المسؤولة على الهجمات الإرهابية في إسبانيا، فإن الأنظار تتجه صوب المئات من الجهاديين العائدين من أرض معركة تنظيم الدولة الذين يشكلون تهديداً كبيراً على أبواب أوروبا.

بينما صحيفة ديلي تلغراف نشرت مقالاً لستيفان بولارد بعنوان “خسرنا حربنا ضد الإرهاب”.

وقال كاتب المقال إن “الكثيرين في الغرب لا يمكنهم التمييز اليوم بين أعدائنا وأصدقائنا”.

وأردف أنه “علينا اليوم إضافة برشلونة إلى لائحة المدن التي استهدفها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في أوروبا بعد الهجمات التي شنها في لندن ومانشستر واستوكهولم وباريس”.

وأشار إلى أنه لن يكون مستغرباً إذا لم يستهدف التنظيم مزيداً من المدن الأوروبية قبل نهاية العام الجاري.

ومن جانبها اهتمت صحف عربية بحادث الدهس في برشلونة الذي أودى بحياة 13 شخصًا وأصاب عشرات آخرين، وأعلن “داعش” المسؤولية عنه, وبينما اتفق الكُتاب في التنديد بالهجوم، اختلفوا في تفسير أسباب الإرهاب وسبل مواجهته.

تقول افتتاحية الأهرام المصرية إن الحادث “يدل على أن أوروبا بالكامل باتت في مرمى الإرهاب الذى ينشب مخالبه في كبرى العواصم وضواحيها”.

وفي العرب اللندنية، يقول خطار أبو دياب إن “الخلاصة الأولية لمجريات الخميس الأسود تؤكد على الفشل في الحرب الأوروبية الاستباقية ضد إرهاب مصمم وأعمى”.

ويشدد الكاتب على أن “إنهاء دولة الخلافة المزعومة في العراق وبلاد الشام لن ينهي معضلة الاٍرهاب، وأن الأساليب الأمنية والعسكرية ليست كافية لوحدها في مواجهة آفة الفكر الإلغائي والإقصائي”.

وفي مقاله في الغد الأردنية بعنوان “الشاحنات المقدسة”، يرى باسم الطويسي أنه “لا جديد في هجوم برشلونة والهجمات الأخرى التي شهدتها مدن إسبانية إلا المزيد من الضحايا الأبرياء، فعمليات الدهس بالشاحنات تجسد ظاهرة أخذت تتنامى منذ العام 2014”.

وتندد افتتاحية القدس العربي اللندنية بالحادث، محذرة من آثاره على العرب والمسلمين المقيمين في الدول الأوروبية. وتقول الصحيفة إن “العرب والمسلمين الذين يقيمون في إسبانيا خصوصًا، وأوروبا عمومًا، سيكونون من أكثر الناس تأثرًا بتلك العملية الإجرامية، فهم سيشكلون الهدف السهل للمنظمات والأحزاب العنصرية”.

كما وتناولت صحف أمريكية شأن إدارة الرئيس دونالد ترمب، وقالت إحداها إن ترمب يفشل بمنصبه، مشيرة إلى العنصرية التي بدأت تتفشى في البلاد، وتحدثت أخرى عن طرده المتسارع لمساعديه, وعن الصراع بالبيت الأبيض وأثره على مصالح أمريكا على المستويين الداخلي والخارجي.

فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الرئيس ترمب يقدم مع مرور كل يوم دليلاً جديداً على أنه يفشل في منصبه الذي عهد به الأمريكيون إليه، وإن الكارثة المتسارعة لفشل رئاسته تدحرجت الأسبوع الماضي أكثر ما يكون، وذلك عندما بدا ترمب مصمماً على زرع الصراع العرقي في دولة يائسة من أجل رؤية موحدة.

وأشارت إلى أن ترمب واجه انتقادات جراء موقفه من أعمال العنف الدموية التي شهدتها مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا نهاية الأسبوع الماضي، وذلك عندما ألقى باللائمة على الطرفين، ممثلين باليمين المتطرف والجماعات المناهضة للعنصرية على حدّ سواء.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى إقالة الرئيس ترمب لكبير مخططي الإستراتيجيات الاقتصادية بإدارته ستيف بانون الجمعة الماضية، وقالت إن رحيله قد يعيق رد ترمب على التحقيقات الخاصة بالتدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأشارت إلى أن بانون كان أحد كبار مساعدي ترمب الذي حاول معالجة قصة التدخل الروسي، وقالت إن التحقيقات مستمرة ولكن أحداث فرجينيا غطت عليها في وسائل الإعلام.

من جانبها، نشرت صحيفة ذي هيل مقالاً للكاتبة “كاتي بو ويليامز”  قالت فيه “إن مغادرة بانون للبيت الأبيض تشير إلى أن البيت الأبيض يتطور بسرعة تحت كبير موظفيه الجديد جون كيلي”.

وأشارت إلى أن قرار ترمب نقل كيلي من منصبه وزيراً للأمن الداخلي إلى منصبه الجديد كبيراً لموظفي البيت الأبيض نهاية الشهر الماضي يعتبر نقطة تحول محتملة على نطاق واسع، وذلك لأنه يوصف بأنه قادر على جلب الانضباط لدى أعضاء فريق البيت الأبيض المتنازعين، وسط تسريبات بأن بانون كان متورطاً في هذا التنازع والاقتتال الداخلي.

 

قراءة: زوزان بركل

قد يعجبك ايضا