في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المناطق الساحلية في سوريا، حيث لا تزال الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الفصائل التابعة للإدارة السورية المؤقتة ضد المكون العلوي تلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة، تتصاعد المخاوف في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بعد الهجوم المسلح الذي استهدف حاجزاً لقوات الحماية الشعبية.
مصادر محلية أكدت لقناة اليوم أن الهجوم، الذي وقع في شمال غربي سوريا، شنّه مسلحون تابعون للإدارة السورية المؤقتة، واستخدموا خلاله الأسلحة الثقيلة والقناصات في محاولة لاستهداف الحاجز الواقع في حي الشيخ مقصود.
الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الإدارة المؤقتة، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة من عناصر قوات الحماية الشعبية ومدني كان موجودا في المنطقة. كما أكدت المصادر وصول تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة للحي، حيث تمركزت تلك الفصائل في مبنى مديرية الزراعة بحي السليمانية.
المصادر أوضحت أن هذا الهجوم يثير القلق بين الأهالي في الشيخ مقصود والأشرفية، الذين يشعرون بتزايد التهديدات على حياتهم وأمنهم، في ظل الانتهاكات التي تحدث في الساحل السوري ضد المكون العلوي. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء حاجز بالقرب من منطقة العوارض، حيث تم إجبار السكان على إظهار هوياتهم الشخصية وتفتيش هواتفهم المحمولة، ما يفتح الباب لمزيد من الخوف والقلق.
مراقبون للشأن السوري أشاروا إلى أن مثل هذه الممارسات تزيد من تعميق الانقسامات الطائفية والعرقية في البلاد، خاصة وأن هذه الأحياء تضم غالبية كردية ومسيحية وأيزيدية. ولا شك أن التوجهات الراديكالية التي يحملها بعض المسلحين تشكل تهديداً حقيقياً لتلك المكونات، ما يوجب تحركاً سريعاً لحمايتهم وضمان حقوقهم في المنطقة.