المرة تلوَ الأخرى تستهدفُ إسرائيلُ الأراضيَ السورية، آخرَها الضرباتُ الجوية التي استهدفت ريفي حمص وحماة وسط وشمال غربي البلاد، وخلفت قتلى وجرحى من الفصائل التابعة لإيران، وأضراراً ماديةً كبيرة لحقت بالمناطق المستهدَفة دون أن تتمكن الدفاعاتُ الجوية التابعة لقوات الحكومة التصدي للصواريخ الإسرائيلية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بمقتل ثلاثةِ عناصرَ من الفصائل التابعة لإيران، وإصابة نحو عشرةٍ آخرين بجروح، بينهم جنسياتٌ غيرُ سورية، جراء استهداف أربعةِ مواقعَ في ريفي حمص وحماة.
المرصد أوضح أن الاستهدافاتِ الإسرائيليةَ طالت مستودعاً للسلاح شمال غربي حماة وقيادة اللواء سبعةً وثلاثين وبطاريةً للدفاع الجوي في جبل معرين الذي يوجد ضمنه عناصرُ الحرس الثوري الإيراني، إضافةً على قصفٍ طال أكشاك لبيع الوقود في ريف حمص الغربي تتبع لعناصرَ سوريين يعملون لصالح جماعة حزب الله اللبناني غرب مصفاة حمص.
كما وطالَ القصفُ الإسرائيلي أيضاً موقعاً آخرَ جنوب جبل معرين على طريق حمص – حماة يوجد ضمنه قائدُ ما يُسمَّى “فوج التدخل السريع” التابع للحرس الثوري الإيراني، بحسب المرصد الحقوقي الذي أكد أن الدفاعاتِ الجويةَ التابعة لقوات الحكومة السورية حاولت التصدي للهجوم الإسرائيلي إلا أنها فشلت في ذلك.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام ألفين وأربعة وعشرين، ستين ضربةً استهدفت خلالها إسرائيلُ الأراضي السورية، ثلاثٌ وأربعون منها جوية، وسبعَ عشرةَ برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو مئة وأربعة وعشرين هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.