قتلى وجرحى جراء استمرار الاحتجاجات والحرس الثوري يتوعد

المظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في إيران تصاعدت بشكل متسارع وبأسرع مما كان يتوقعه أغلب المراقبون. فلم تمض أكثر من 72 ساعة فقط منذ انطلاق شرارتها الأولى في مدينة مشهد حتى سرت الاحتجاجات في معظم المدن الإيرانية.

مرحلة جديدة في المواجهات شهدت بدء سقوط القتلى في صفوف المتظاهرين والمحتجين. 4 قتلى سقطوا وجرح عدد آخر بنيران الحرس_الثوري الذي هاجم مظاهرة ليلية بمدينة “درود”، الواقعة بمحافظة لورستان وسط إيران، والتي شهدت خروج آلاف المتظاهرين.

المواجهات التي امتدت على طول البلاد وعرضها وصلت رياحها إلى أقصى جنوب إيران. مدينة الأهواز شهدت مواجهات سقط بنتيجتها عدد من الجرحى، في سوق عبدالحميد الخزعل، ، خلال هجوم قوات الأمن مساء السبت، على الشبان المحتجين.

موقع “بيك إيران” المعارض، وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشروا مقطعاً يظهر شباناً يهتفون “الموت لخامنئي”، وهم يحملون القتلى والجرحى، الذين سقطوا برصاص الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة لها..

الاستعمال المفرط للقوة من قبل أجهزة الأمن الإيرانية لم يوقف موجة الاحتجاجات التي استمرت ليلاً في مختلف المدن ومنها العاصمة طهران التي شهدت مواجهات عنيفة بين حشود المتظاهرين الغاضبين والقوى الأمنية الإيرانية حيث وواجهت الحشود الشرطة وهاجمت بعض المباني الحكومية.

نائب قائد الأمن بالحرس الثوري البريجادير جنرال إسماعيل كوساري حذر المحتجين من أنهم سيواجهون “القبضة الحديدية للأمة” حسبما ذكر.

لهجة التهديد الموجهة للمحتجين لم تغب عن أي تصريح صدر من المسؤولين الإيرانيين متناولا التطورات الحالية فقد حذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي الذي وجه خطابه وبلهجة حادة للمحتجين قائلا “الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن”.

يأتي ذلك فيما تأهبت القوات البرية والبحرية للجيش والحرس الثوري الإيرانيين، وجرى تشكيل مقر مشترك لقوى الأمن الإيرانية لقمع المظاهرات.

الاحتجاجات وصلت إلى المعقل الرئيسي للسلطة الإيرانية مدينة قم الدينية، حيث شهدت المدينة مظاهرة شاركت فيها النساء اللواتي دعون الجميع للمشاركة والانضمام للاحتجاجات.

قد يعجبك ايضا