قتلى وجرحى بتظاهرات في ذي قار جنوب العراق
بعد نحو أقل من أسبوعين من آخر احتجاجات واسعة نظمها ناشطون جنوبي العراق، تجددت تظاهرات في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، مما أدت إلى صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين.
مصادر أمنية ومحلية أكدت مقتل متظاهر وجرح خمسة أشخاص آخرين في احتجاجات ذي قار، بالإضافة إلى جرح اثنا عشر عنصراً من القوات الأمنية، خلال اشتباكات وقعت في محيط جسر الناصرية.
ونشرت الأجهزة الأمنية، عناصر لها في محيط ساحة الحبوبي، والتقاطعات الرئيسية في الناصرية؛ منعاً لنشوب اشتباكات أخرى.
بالمقابل تشهد مدينة الكوت المجاورة للناصرية تظاهرات مماثلة وعلى نحو شبه مستمر، تطالب بإنهاء فساد الطبقة السياسية، إضافة إلى المطالبة بتأمين وظائف وخدمات عامة، في الوقت الذي يشهد فيه العراق أسوأ أزمة اقتصادية.
كما طالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن شخصيات مناهضة للسلطة في المحافظة، تم توقيفهم في الأسابيع الماضية.
وخلال كانون الثاني/ يناير الماضي عمدت قوات الأمن إلى فتح النار؛ لتفريق المتظاهرين الذين عادوا مجدداً إلى ساحة الحبوبي، مركز التظاهرات.
وتشير إحصائيات عراقية إلى مقتل أكثر من ستمئة شخص وثلاثين ألف جريح خلال الحركة الاحتجاجية، التي يشهدها العراق منذ انطلاقتها في تشرين الأول من العام ألفين وتسعة عشر، فيما تتواصل عمليات الخطف والاغتيالات والتوقيفات بحق نشطاء وشخصيات من الحراك الشعبي في البلاد.