قتلى وجرحى باشتباكات بين انفصاليين وقوات هادي في عدن جنوبي اليمن
لايكادون يضمدون جرحاً حتى ينزف آخر، هكذا أصبح حال اليمنيين بعد سنوات من الحرب في بلد انهكه الجوع، ليتواصل القتال التناحري بين أبناء البلد الواحد.
مصادر إعلامية أفادت باندلاع اشتباكات الأربعاء بين مسلحي ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن جنوب البلاد سقط على إثرها ضابط من القوات الحكومية وعشرة قتلى من المجلس الانتقالي وعشرات الجرحى من الجانبين.
وكان “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من دولة الإمارات، هدد باقتحام قصر المعاشيق، مقر حكومة الرئيس هادي، في إطار التصعيد المستمر في المدينة منذ أسابيع.
وقال سكان محليون إن شخصاً لقي حتفه وأصيب اثنان بجروح بالغة، بإطلاق نار بين الجانبين، فيما تأتي هذه الاشتباكات وسط دعوات من “هاني بن بريك” نائب رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” من أجل الإطاحة بحكومة الرئيس هادي.
ويتهم المجلس الجنوبي “حزب الإصلاح الإسلامي” بالتواطؤ في هجومٍ دامٍ وقع الأسبوع الماضي في المدينة سقط على إثره قيادي في المجلس، وقال الأخير إن الهجوم استهدف منح “حزب الإصلاح الإسلامي” اليد العليا في عدن.
الأمم المتحدة تعبر عن قلقها من الأوضاع في عدن
هذه الأوضاع المضطربة في العاصمة المؤقتة، لاقت ردود فعل منددة، حيث عبر مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن قلقه من التصعيد العسكري في المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية مقرا لها، مبديا امتعاضه من الخطاب السائد في الآونة الأخيرة.
من جانبه أبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قلقه من الوضع في عدن، ودعا الأطراف للحوار، مضيفاً في تغريدةً نشرهاعلى حسابه في تويتر أن التصعيد لايمكن أن يكون خياراً.