فوضى أمنية تشهدها بعض المناطق في سوريا تزامناً مع اشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن التابعة للحكومة المؤقتة ومسلحين مطلوبين في الساحل السوري ومناطق أخرى، والنتيجة قتلى وجرحى، وخوف بين السكان المدنيين، في حين تتصاعد المطالب بضرورة حصر السلاح المنفلت بيد المؤسسة الرسمية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن بينهم قيادي تركي خلال اشتباكات مع مسلحين في الساحل.
وأوضح المرصد أن عنصران تركيان أحدهما قائد مجموعة يعمل لصالح المخابرات التركية، قتلا جراء هجوم بقنبلتين نفذه مطلوب متهم بكتابة تقارير لجهات أمنية في النظام السابق، في حي العوينة باللاذقية، مشيراً إلى أنّ العناصر الأمنية تمكنت من قتل منفذ الهجوم.
الوضع في طرطوس لم يكن أفضل حالاً، حيث تشهد المحافظة اشتباكات كل فترة وأخرى بين القوات الأمنية ومسلحين تابعين للنظام السابق.
وبحسب المرصد الحقوقي، فإنّ عنصراً أمنياً تابعاً للحكومة المؤقتة قتل خلال ملاحقة مسلحين تابعين للنظام السابق في طرطوس، وذلك في وقت ألقي القبض على مطلوبين اثنين متهمين بارتكاب مجازر بحق السكان المدنيين في مدينة بانياس.
إلى ذلك، نفذت قوات الأمن حملة تفتيش بحثاً عن أسلحة في مدينة التل بريف العاصمة دمشق، واعتقلت العشرات بينهم مطلوبون بتهم ارتكاب جرائم وانتهاكات، وقال المرصد إنه رصد انتهاكات خلال عملية الاعتقال، في وقت قتل شخصان باستهداف القوات الأمنية لسيارة بالرصاص قرب فرن الصافي في ذات المنطقة.