قاضية أممية للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا

أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن أمينها العام “انتونيو غوتيريس” عيّن القاضية الفرنسية  “كاثرين ماركي-أويل” على رأس فريقٍ دولي مهمّته التحقيق وجمع الأدلّة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قرّرت في كانون الأول/ ديسمبر عام 2016 إنشاء آليةٍ دولية محايدة ومستقلّة بشأن جمع الأدلّة والتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، حيث لقي القرار تأييد 105 دولة مقابل اعتراض 15 و امتناع 52 أخرى عن التصويت.

في السياق ذاته، طالب البرلمان الأوروبي يوم أمس، تشكيل “محكمةٍ جنائية دولية “خاصة بالعراق وسوريا من أجل جمع الأدلّة في الجرائم التي ارتكبتها أطراف النزاع ومحاسبة مجرمي الحرب. وصوّت لفائدة القرار 541 نائباً واعترض عليه 32، وامتنع 19 عن التصويت.

ومن جهتها كانت المسؤولة الأوروبية للسياسة الخارجية “فيديريكا موغيريني” أعلنت أن الاتحاد يلعب دوراً مهماً في الأزمة السورية، مؤكّدةً ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائماً، لوضع حدٍّ للحرب في سوريا.

وفي 18مايو/أيّار كان البرلمان الأوروبي قد دعا روسيا وإيران للتأثير على قوات النظام لكى تقبل “حلّاً وسطاً معقولاً” يضع حدّاً للحرب الأهلية، ويمهّد الطريق لانتقال السلطة الحقيقي في البلاد، ودان البرلمان بشدّة انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في سوريا من قبل كافة الأطراف، داعياً إلى معاقبة جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم، بما في ذلك بحقّ الأقليات الدينية والعرقية.

تأتي هذه القرارات بعدما دخلت الأزمة السورية عامها السابع، مخلّفةً وراءها ملايين النازحين والمهجّرين واللاجئين، بالإضافة إلى مئات آلاف القتلى والجرحى والمختطفين والمعتقلين.

 

 

شيندا محمد

 

قد يعجبك ايضا