قائد الحرس الثوري الإيراني: لم نخض الحرب في سوريا من أجل الأسد
اعتبر محمد علي جعفري قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، أن قتال إيران في سوريا لم يكن من أجل الدفاع عن بشار الأسد، مشدداً في الوقت نفسه على أن الأخير (الأسد) يدافع عن “الثورة الإسلامية” بدوافع مختلفة.
جعفري، وفي كلمة خلال مؤتمر لقادة الحرس الإيراني في خوزستان بمنطقة الاهواز جنوب البلاد، رأى أن “إيران خاضت الحرب في سوريا باعتبار أنها ستؤدي إلى انتصار أو هزيمة محور المقاومة والثورة الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف جعفري: أن “مصير الجمهورية الإسلامية (إيران) مرتبط بهذه الحروب”، مشيرًا إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد يدافع عن الثورة الإسلامية بدوافع مختلفة، كالعداء لإسرائيل”، على حد زعمه.
هذا وتدخلت إيران عسكرياً في سوريا في مطلع عام 2012، للدفاع عن نظام بشار الأسد، حيث كانت الحجّة وقتها حماية المزارات والمراقد الشيعية في سوريا.
ودفعت إلى سوريا بالعشرات من ميليشياتها وأذرعها المسلحة من الحرس الثوري وميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيات أفغانية وباكستانية وعراقية، حيث ارتكبت تلك الميليشيات عشرات المجازر الطائفية في عدد من المدن والبلدات السورية.
وكان الولي الفقيه، علي خامنئي، قد صرّح سابقاً “أن تدخلات بلاده في سوريا تستند إلى المصلحة، رغم ديكتاتورية بشار الأسد”.
قائد الحرس الثوري في سياق حديثه عن الحرب في سوريا: أكد أن “الأخيرة تُشكِّل موقعًا مصيريًّا بالنسبة لإيران كونها جارة لفلسطين المحتلة وقريبة من العراق”.