حرب ممنهجة تقودها تركيا وفصائلها الإرهابية على مناطق شمال وشرق سوريا.. غارات للطائرات الحربية والمسيرة على مرافق البنية التحتية الحيوية تكررت مراراً خلال الأشهر والسنوات القليلة الفائتة، إلا أنها تركزت مؤخراً في شمال البلاد، وتحديداً عند سد تشرين على نهر الفرات.
عشرات الضحايا ممن فقدوا حياتهم وأصيبوا جراء الهجمات المكثفة من قبل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له على السد والقرى المحيطة به ومناطق عديدة من شمال وشرق سوريا.. قصف استهداف بشكل مباشر تجمعات للمدنيين، في خرق واضح للاتفاقيات الدولية، ذات الطابع الإنساني والحقوقي، فيما يعد مصير السد، الذي تعرض مرات عديدة للاستهداف، محل تهديد بالانهيار وبالتالي حدوث كارثة إنسانية.
كل هذا يجري في الشمال السوري منذ أكثر من شهر، وسط غفوة إعلامية دولية.. التغطيات الصحفية شملت مختلف الأحداث في العالم خلال الشهر المنصرم، بما فيها المنوعة والسياسية والأمنية، فيما كان الوضع على سد تشرين، المهدد بالانهيار جراء قصف تركيا، غائباً بشكل عام، عن الإعلام، إلا من بعض التقارير القصيرة.
صمت دولي وإعلامي أثار معه التساؤلات حول الأسباب، في وقت قلت الأجوبة، حيث يبدو شكل الشرق الأوسط قابلاً أكثر من أي وقت مضى للتغيير، مع تصاعد الصراعات الإقليمية والدولية، فيما يبقى المدنيون الخاسر الأكبر في كل ما يحدث.
قصف مركّز ومتعمّد للاحتلال التركي استهدف وخلال عدة أيام تجمعاتِ مدنيين على سد تشرين، الحصيلة بالعشرات بين من فقد حياته وأصيب إصابة خطرة، فيما الكارثة باتت على الأبواب مع استمرار هجمات أنقرة وصمت المجتمع الدولي والإعلام، الذي يراه مراقبون سبباً لاستمرار الهجمات.