فوضى وفلتان أمني تشهده عدة مناطق في سوريا.. جرائمُ قتلٍ واختطافات وانتشار للسلاح.. حصيلة القتلى إلى ارتفاع، فيما يغيب القانون والمحاكمات.. هذا ما تشير إليه المعطيات على الأرض، أقلّه في الوقت الراهن.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بمقتل مدني إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام أثناء اقتحام قرية جبورين بريف حمص وسط سوريا.
وفي ناحية قارة التابعة لمنطقة القلمون بريف دمشق، شهدت المنطقة حادثةَ قتلٍ مروعة هزت المنطقة، حيث عثر الأهالي على جثةِ مدنيٍّ مقتولاً بطريقةٍ وحشيةٍ وتظهر عليها آثار التعذيب والحرق، إضافةً إلى خلع العينين وضرباتٍ بأداةٍ حادة على جسده.
وفي حادثتين منفصلتين، تم العثور على جثتي شابَّين يوم الجمعة، في مدينة دوما بريف دمشق، وعليهما آثار تعذيبٍ وتنكيل، كانا قد اختُطفا على يد مجهولين، مع فقدان مدنيٍّ حياته إثر تعرض سيارته لإطلاق نارٍ مباشر، من قبل مسلحين مجهولين، فيما لم تُعرف دوافع الواقعة.
وفي حادثةٍ أخرى، أضاف المرصد الحقوقي أن مدنياً فارق الحياة، بعد تعرضه لطلقٍ ناريٍّ من قبل مجموعةٍ مسلحة في منطقة العروبة بمخيم اليرموك بدمشق.
وفي سياقٍ آخر، فقد مدنيٌّ حياته في حي الميدان في مدينة محردة بريف حماة، إثر محاولةِ سطوٍ من قبل مجموعةٍ مسلحة، دعَوا بأنهم تابعون لـ “الهيئة” بغرض سرقة المنزل، كما خُطف شاب آخر من الحي ذاته وفي وقت لاحق عثر أهالي قرية اللطامنة على جثته مقتولاً، كما تم تصفية شخصين من ذات الحي أيضاً على أيدي مسلحين مجهولين دون معرفة أسباب ودوافع الجريمة.
الإدارة السورية المؤقتة ترفض إجراء “تسوية” في القرداحة دون تسليم السلاح
من جهةٍ أخرى، رفضت إدارة هيئة تحرير الشام إجراء عمليات تسوية، في بلدة القرداحة بريف محافظة اللاذقية على الساحل السوري، دون تسليم سلاح من يرغبون بالتسويات.
وبحسب المرصد السوري، فقد أثار القرار موجةً من الغضب والاستياء بين سكان المنطقة، الذين كانوا يعوّلون على التسويات لتحسين أوضاعهم الأمنية.