في ذكرى مجزرة سنجار.. العفو الدولية تحذر من الأوضاع الصعبة للأطفال الإيزيديين

في الذكرة السادسة للمجزرة المُرَوِّعَةِ وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإيزيديين في قضاء سنجار بإقليم كردستان، يستذكر العالم بألمٍ ما حدث في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر، فيما تتحدث تقاير دوليةٌ عن آثار هذه الجرائم وتداعياتها، خاصةً على الأطفال.

وتناول أحدث تقريرٍ لمنظمة العفو الدولية التحديات الكبيرة، التي يواجهها حوالي ألفي طفلٍ عادوا إلى عائلاتهم بعد أن أقدم التنظيم الإرهابي على اختطافهم وتعذيبهم واغتصابهم وإرغامهم على المشاركة في القتال.

نائب مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في المنظمة مات ويلز، أكد بأن هؤلاء الأطفال يحتاجون لمساعدةٍ عاجلةٍ من السلطات الوطنية العراقية والمجتمع الدولي، مشيراً لأهمية الاهتمام بصحتهم البدنية والنفسية في السنوات القادمة؛ حتى يتسنى لهم الاندماج التام في عائلاتهم وفي المجتمع عموماً.

وغالباً ما يعزل الفتيان الإيزيديون لدى عودتهم، إذ أن عائلاتهم ومجتمعاتهم يجدون صعوبةً في الإقرار بما مروا به من تجارب خلال أسرهم.

وشدد تقرير العفو الدولية على ضرورة التحاق هؤلاء الأطفال بالبرامج التعليمية، مشيراً إلى أن العديد منهم باتوا يتحدثون العربية بدل الكردية، ما يحول دون اندماجهم الكامل مع عائلاتهم ومجتمعهم.

وهاجم تنظيم الإرهابي منطقة سنجار في الثالث من آب/ أغسطس عام ألفين وأربعة عشر، واختطف أكثر من سبعة آلاف امرأة وطفل، وقتل ما يقارب عشرة آلاف إيزيديٍّ دفنوا في مقابر جماعية، فيما لا يزال أقارب الضحايا بانتظار العدالة ومحاسبة القتلة على جرائم كانت بمثابة وصمة عارٍ على جبين الإنسانية.

قد يعجبك ايضا